كوشنر: التطبيع بين "اسرائيل" والسعودية "مسألة وقت فقط"

كوشنير واسرائيل والسعودية

قال مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنير، اليوم الخميس، إن تطبيع العلاقات بين السعودية و"إسرائيل" "أمر حتمي ومسألة وقت فقط"، في إشارة إلى قرب لحاق المملكة إلى قطار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى الرغم من النفي السعودي الرسمي والشعبي لإمكانية التطبيع دول حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وإقامة دولته على حدود 1967، إلا أن كوشنير، توقع أن تطبّع المملكة علاقاتها مع الاحتلال الاسرائيلي عاجلا أم آجلا. وفق تعبيره.

وتتزامن تصريحات كوشنير، مع اعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، عن توقيع المغرب اتفاق تطبيع للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وبالأمس، جددت الإدارة الأمريكية، التأكيد على قرب توقيع اتفاق تطبيع بين "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية، لتكون الدولة الرابعة تسلك هذا المسار خلال ثلاثة أشهر.

وعلى الرغم من النفي السعودي الرسمي والشعبي لإمكانية التطبيع دول حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وإقامة دولته على حدود 1967، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أكد أنه مقتنع بشكل كامل من قرب موعد التطبيع بين السعودية و"إسرائيل".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن بومبيو، توقعاته بأنه من الممكن أن توقع السعودية اتفاق تطبيع مع "إسرائيل" في المستقبل القريب، معربا عن قناعته التامة بإتمام هذا الأمر.

وأضاف بومبيو: "إنها مسألة وقت فحسب"، مشيرا إلى أن لدى الطرفان السعودي والإسرائيلي تفاهمات مشتركة عديدة من شأنها تعزيز الاستقرار في المنطقة.

كما رجح بومبيو أن توقع العديد من الدول العربية في المنطقة اتفاقات تطبيع مع "إسرائيل" في الفترة المقبلة، رغم وجود بعض العوائق.

وقبل يومين، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، أن بلاده لا تمانع التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، بشرط أن يكون هناك اتفاق سلام "إسرائيلي - فلسطيني".

ونقلت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، عن بن فرحان قوله: إن بلاده دعمت على الدوام كل أشكال التطبيع، ولكن ولكي تنضم السعودية لهذه الاتفاقات نحن نرى أن هناك حاجة لاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ونعتقد أن هذا شرط أساسي".

وبالأمس، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة تضع في أولوياتها دفع "الإسرائيليين" والفلسطينيين إلى طاولة الحوار مجددا، وتعتبر ذلك الجل لإحلال سلام دائم في المنطقة.

وكانت الإمارات والبحرين وقعتا اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، في 15 سبتمبر الماضي، بالعاصمة واشنطن تحت مظلة الرعاية الأمريكية.

وتحدثت وسائل إعلام عبرية وغربية مختلفة عن أن دولاً خليجية أخرى ستعلن التطبيع مع "تل أبيب"، بعضها أكد أن الرياض تقترب من توقيع اتفاق مماثل للذي وقعته المنامة وأبوظبي مع "تل أبيب".

وكان رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق، الأمير تركي الفيصل، قد جدد التأكيد على النفي السعودي لأي لقاء بين ولي العهد محمد بين سلمان، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مدينة نيوم السعودية الأسبوع الماضي.

ونفى الأمير السعودي تحضر بلاده لتطبيع مع "إسرائيل"، مؤكدا على ثبات المملكة على موقفها الذي أوضحه الملك في خطابه لمجلس الشورى الذي أكد فيه أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى.

وفي وقت سابق، نفت الرياض رسمياً صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية، عن عقد اجتماع الأسبوع الماضي في نيوم حضره ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو.