رام الله الإخباري
أثارت تصريحات لخبير مائي أردني، اليوم الخميس، حالة من الصدمة، لدى الشعب الأردني والفلسطيني، عندما أعرب عن فقدانه الأمل بإنقاذ البحر الميت، وتحذيره من انهيار النظام البيئي في أكثر مناطق العالم ندرة.
ووفقا لما ذكرت صحيفة "الغد" الأردنية، فإن الخبير المائي رئيس جمعية أصدقاء البحر الميت المهندس سعد أبو حمور، أكد أنهم فقدوا الأمل من إنقاذ البحر الميت، بعدما توقفت اجتماعات مشروع "ناقل البحرين".
وحذر حمور من انحسار مياه البحر الميت بشكل متسارع وكبير جدا، الأمر الذي يشير إلى أهمية مشروع ناقل البحرين لمعالجة هذا الخلل والنهوض بالمنطقة المهمة جدا، مبينا أنه في حال تنفيذ المشروع سيتم تسييل 235 مليون متر مكعب سنوياً إلى البحر الميت، وهي مياه ناجمة عن التحلية وأخرى غير محلاة.
وأوضح أن هذا المشروع المهم وصل إلى مرحلة توزيع عطاء التنفيذ بعد اجتماعات استمرت 7 سنوات بين الأطراف الثلاثة المستفيدة من المشروع، مبينا أنه تم تأهيل 5 شركات عالميّة لتسليمهم وثيقة العطاء لتقديم العرض الفني والمالي لاختيار الائتلاف الفائز، الذي ينفذ المشروع على نظام الـ BOT البناء والتشغيل وإعادة الملكية.
ووفقا لحمور، فإن المشروع توقف بلا أسباب واضحة، محذرا من خسارة كبيرة للأردن في حال استمر الحال كما هو عليه في البحر الميت.
وتابع خبير المياه الأردني: "المنطقة الشرقية للبحر الميت هي بالنسبة للأردن حيوية ومهمة جدا، والحل هو تنفيذ ناقل البحرين الذي لا يجوز تعطيله في مراحله الأخيرة التي تتطلب مزيدا من التفاوض وينتهي الأمر بالتفاهم الكلي على مشروع، يُعد مصدرا مستداما ووحيدا لمياه الشرب وشريان يعيد الحياة لمنطقة البحر الميت".
ولفت حمور إلى أن مستوى البحر الميت منذ 20 عاما مضت وحتى بداية عام 2020 انخفض بنحو 22 مترا، الأمر الذي يعد خطير جدا.
وتوقع الخبير الأردني أن ينخفض مستوى البحر بفعل التبخر الذي أكدت فيه دائرة الأرصاد الجوية عن وجود زيادة قدرها 0.059 درجة مئوية في متوسط درجات الحرارة السنوية.
ويتراجع البحر الميت، من متر إلى متر ونصف المتر سنويا، إذ تراجع العام الماضي مترا و 5 سم وفي العام 2018 تراجع مترا، وفي العام 2017 متراً و30 سم.
ويبلغ انخفاض البحر الميت حالياً 437 مترا تحت سطح البحر، حيث تحول جنوب البحر إلى آلاف الأحواض وحفر الخسف التي شوهت المنظر الطبيعي.
وتؤثر خطورة انحسار البحر الميت في الجوانب البيئية جميعها ومنها الهواء الذي تزداد فيه نسبة التبخر للمياه المالحة التي تبلغ1600 ملم سنوياً وفقاً لتقرير صادر هذا العام عن وزارة البيئة في رصد الهواء المحيط في البحر الميت.
وبحسب أبوحمور، فإن الدراسات السابقة لن تبقى ضمن الحدود المسموحة في ظل انهيار النظام البيئي في منطقة البحر الميت، مناشدا عدم خسارة مشروع ناقل البحرين الذي هو أساس حل مشكلة مياه الشرب ومشكلة البحر الميت.
الغد الأردنية