رام الله الإخباري
أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة، مساء اليوم الأربعاء، عن أن نسبة اشغال أسرة المشافي الخاصة في علاج كورونا وصلت في بعض المحافظات 100%، أي أنه لم يعد بإمكانها استيعاب أي حالة جديدة مصابة بكورونا.
وقالت الوزيرة في مؤتمر صحفي مع الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم: "في بعض المحافظات لا يوجد أسرة عناية مكثفة لأي مريض آخر، ولا يوجد لدينا أي محافظة خضراء".
وأشارت كيلة إلى أن دولة فلسطين كباقي دول العالم تمر بظروف صحية صعبة نتيجة هذا الفيروس اللعين، مبينة أن منحنى وباء فيروس كورونا شهد ارتفاعا ملحوظا الايام الماضية، كما ارتفعت الإصابات بالفيروس بشكل كبير.
وأوضح وزيرة الصحة أن الحكومة لا تريد الاغلاق الشامل في كافة المحافظات للحفاظ على عجلة الاقتصاد، مشيرة إلى أن اللجنة الوبائية أوصت بالإغلاق الشامل لكل المحافظات لمدة 14 يوماً، والحكومة رفضت.
وأضافت وزيرة الصحة: "علينا ان نعترف بان هذا الفيروس فتاك واعداد الوفيات في فلسطين بارتفاع"، مبينة أن الحكومة درست جميع التوصيات وأصدرت قراراتها الأخيرة.
بدوره، أعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، مساء اليوم الأربعاء، عن أن حرص الحكومة على سلامة الناس والمجتمع هو السبب الذي دفعها لاتخاذ قرارات وإجراءات الاغلاق المعلنة من قبل رئيس الوزراء محمد اشتية بتوجيهات الرئيس محمود عباس.
وقال ملحم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الصحة مي كلية: "سلجنا قصة نجاح في المرحلة الاولى من الوباء، والاجراءات التي اتخذتها الحكومة مثل الدواء المر لها تداعيات ولكل دواء أعراض".
وأضاف ملحم: "سيكتشف المتشاكون فيما بعد ان اجراءات الحكومة صحية بحتة، وأن الحكومة حريصة على سلامة وصحة المواطنين من تفشي فيروس كورونا".
وأشار ملحم إلى أن الحكومة تدارست مع لجنة الطوارئ والمحافظين التخفيف من هذه الإجراءات، محذرا في الوقت ذاته من أن الإغلاق قد يشمل محافظات لم يشملها القرار في حال كانت مؤشرات الإصابة فيها تستدعي ذلك.
وتابع ملحم: "لأننا دولة فقيرة ولا نستطيع تحمل أي انتكاسة، فالحل الوحيد لدينا هو الوقاية"، منوها إلى أن قرارات الحكومة الاخيرة أخذت بعين الاعتبار نسب الاصابة من مجمل العينات المأخوذة في كل محافظة.
وبخصوص مستحقات الموظفين، أوضح المتحدث باسم الحكومة أن المستحقات المتبقية للموظفين ستصرف قبل نهاية هذا الشهر.
رام الله الاخباري