رام الله الإخباري
توعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الطفل الفلسطيني المريض أمل معمر نخلة البالغ من العمر 16 عاما، بالاعتقال الإداري، في حال تم الافراج عنه من قبل القضاء الإسرائيلي، وذلك بتهمة رشق جنود الاحتلال بالحجارة، وهي التهمة التي اعتقل على اثرها في الثاني من نوفمبر الماضي.
ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن قاضي إسرائيلي قرر الإفراج عن أمل، غير أن النيابة العسكرية عارضت ذلك وطلبت تمديد اعتقاله، وهددت بإصدار أمر اعتقال إداري في حال الإفراج عنه.
وخضع الطفل أمل مؤخرا إلى عملية جراحية لإزالة ورم خبيث، فيما يعاني من مرض المناعة الذاتية الذي يؤثر على العضلات والقدرة على البلع والتنفس، ويحتاج لرعاية طبية حثيثة ومنتظمة.
ونقلت الصحيفة عن والد الطفل أمل، الصحفي معمر عرابي، تأكيده أن ابنه كان برفقة اثنين من أصدقائه، وقد تعرضا للاعتقال ساعتين ثم أُفرج عنهما، حيث أبلغاه أن جنود الاحتلال أجبروهم على الترجل من السيارة، ونُقِل إلى سجن عوفر ومنه لمركز الاحتجاز في قاعدة "لواء عتصيون"، ثم إلى سجن مجدو.
كما نقلت الصحيفة عن والدة الطفل أمل، إيمان عرار، قولها إنها لا تعلم مساحة الزنزانة التي يحتجز الاحتلال فيها طفلها، ولا ظروف اعتقاله، ولا تعرف إن كانت هناك إجراءات لحمايته من الإصابة بفايروس كورونا.
وأوضحت، أنها كانت تستعد لعودة طفلها إلى البيت بعد صدور قرار بتاريخ 24 نوفمبر بالإفراج عنه بكفالة قدرها 3 آلاف شيكل، غير أنهم فوجئوا بطلب ممثل النيابة العسكرية تأجيل الإفراج 72 ساعة وتقديم استئناف على القرار، ليأمر رئيس محكمة الاستئناف بمواصلة احتجاز نخلة حتى صدور القرار النهائي في الاستئناف.
وبحسب لائحة الاتهام الإسرائيلية الموجهة للفتى أمل نخلة، فإنه متهم بأربعة تهم رشق الحجارة، إحداها يزعم الاحتلال أنها حدثت عندما كان أمل بعمر 14 سنة.
ووصفت الصحيفة صياغة التهم بـ"الغامضة" ولا تتضمن تحديد التاريخ التي قام فيها أمل بالأعمال المزعومة.
الترا فلسطين