الأسد عن ماكرون وأردوغان: السياسيون الانتهازيون يتلاعبون بالدين

الاسد وماكرون واردوغان

رام الله الإخباري

هاجم الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتركي رجب طيب اردوغان، واصفا إياهم بالسياسيين الانتهازيين الذين يتلاعبون بالدين.

وقال الأسد في كلمته خلال الاجتماع الدوري الموسع الذي عقدته وزارة الأوقاف في جامع العثمان بدمشق: "لقد تحوّل الدين إلى كرة يتقاذفها الانتهازيون من السياسيين، الأول في فرنسا لديه انتخابات العام القادم، والثاني لديه انتخابات في عام 2023 في تركيا".

واتهم الأسد، أردوغان، بالكذب على شعبه وتنصيب نفسه حاميا للاسلام، بعدما بدأ يخسر شعبيته في البلاد، متسائلا لماذا لم يتغير شيء بعد هذه الادانات واستمرت الاساءات.

وأضاف الرئيس السوري: "لأننا نغضب وفقط، لكننا لا نتصدى وهناك فرق كبير بين الغضب والتصدي، وكل ما يجري يدور حول مشاعرنا لا يدور حول مصالحنا، وعندما نتحدث عن مصالحنا فهي لا تنفصل عن عقائدنا".

وأشار الأسد إلى أن الأعداء يعرفون أن المجتمعات العربية والإسلامية لا تستطيع أن تقوم بشيء إلا بالغضب، وأن الغضب كرد فعل "لم يتحول إلى فكر أو خطة عمل".

وشدد الأسد على أن الدين لا ينتصر بالغضب إنما بالتطبيق، وعندما يتم تطبيق الدين بشكله الصحيح في المجتمع عندها سيكون المجتمع معافى وسليم، وعندها ينتصر الدين.

وبالأمس، اعتذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمسلمين على الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، داعيا إلى الرد عليها بـ"سلام" بدلا من العنف.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الإليزيه موجها حديثه للمسلمين: "بعض الرسوم المسيئة صدمتكم وأنا آسف من صدمة هذه الرسوم. ولكن علينا الرد عليها بسلام".

وأوضح أنه يختلف مع المسلمين في الرأي عندما يشرع العنف ضد من يرسم الرسوم، مشددا على أنه لن يتم السماح بالعنف بحق كلمة أو رسم.

ورفض ماكرون إضفاء شرعية العنف ضد من يرسم أو يكتب، معتبرا أن هذا إطار متميز وخاص في فرنسا.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الرسوم الكاريكاتورية ليست رسالة من فرنسا إلى المسلمين، بل هي مجرد تعبير من مصور.

 

وتابع: "هذه الرسوم والمقالات التي تصدمكم ليست صادرة عن السلطات الفرنسية أو عن الرئيس الفرنسي. ولا تعتبروه استفزازا من السلطات، ولكنها تصدر من صحفي أو مصور. وهناك من يرد عليها بهدوء. استفزاز من صحفي أو مصور".

وأوضح أن في فرنسا "حرية صحافة"، فالصحفي يرسم ويكتب ما يريد ولا يوجد أي رئيس أو هيئة تقول له ماذا يكتب.

وشهدت العلاقة بين فرنسا والعالم العربي والإسلامي، حالة من التوتر قبل شهرين، وذلك بعد تصريحات لماكرون حول "الإرهاب الإسلامي"، والسماح بنشر صور مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

روسيا اليوم