رام الله الإخباري
اعتذرت رئيسة الوزراء النيوزيلاندية، جاسيندا أرديرن، اليوم الثلاثاء، للمسلمين عن نتائج جديدة لتقرير حول مذبحة مسجدي كرايستشيرش، التي وقعت في نيوزيلندا العام الماضي، والذي اظهر أن وكالات الأمن في البلاد كانت
تركز بصورة شبه كاملة على تهديد الإرهاب من طرف المتشددين قبل أن يقتل متعصب للجنس الأبيض 51 مسلما في أسوا مذبحة تشهدها البلاد.
وقالت أرديرن في بيان لها: "لم تتوصل اللجنة إلى نتائج تفيد بأن هذه الأمور كانت ستمنع الهجوم. لكن هذه إخفاقات أعتذر عنها".
وبحسب تقرير أمني جديد حول مذبحة مسجدي كرايستشيرش، فإن قوات الأمن تقاعست في تحري الفحص اللازم عند إصدار ترخيص السلاح الناري للأسترالي برينتون تارانت، الذي قام بالجريمة.
وأوضح التقرير، أنه كان هناك تركيز غير مناسب للموارد على خطر إرهاب المتطرفين.
وتلقت لجنة التحقيق الملكية تقارير قدمتها منظمات إسلامية متعددة ووصفت فيها كيف تشعر أنها مستهدفة من أجهزة الأمن في حين لا تُؤخذ التهديدات التي تتعرض لها بجدية.
وحُكم على تارانت بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الحصول على إفراج مشروط في أغسطس بسبب الهجوم، الذي أصيب فيه عشرات كذلك.
وتعرضت السلطات النيوزيلاندية إلى انتقادات بسبب تجاهلها المتكرر لتحذيرات المسلمين من تصاعد جرائم الكراهية ضدهم.
بدوره، أعرب المجلس الإسلامي للمرأة في بيان، عن قلقه من لمس المحققون خللا ممنهجا وتركيزا غير مناسب للموارد باتجاه إرهاب المتشددين.
وذكر إمام مسجد النور الذي استهدفه المهاجم، جمال فودة، إن التقرير يظهر "تحاملا مؤسسيا وانحيازا لا شعوريا" داخل الوكالات الحكومية.
من جانبها، أعلنت الحكومة في البلاد عن تشكيل وزارة للأقليات العرقية وستشدد قوانين منح تراخيص الأسلحة النارية وقوانين مكافحة الإرهاب.
رؤيا