رام الله الإخباري
وصفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، كلمة الأمير السعودي تركي الفيصل أمس الأحد، في حلقة نقاش في البحرين على هامش "حوار المنامة"، التي هاجم فيها بقوة "إسرائيل"، بأنها "خطبة مريرة ضد إسرائيل".
ووفقا للصحيفة، فإن الأمير السعودي الذي وصف "إسرائيل" بأنها دولة محتلة عدائية تمارس الفصل العنصري، "يُنظر إلى موقفه على أنه يعكس موقف الملك سلمان".
وانتقد الأمير السعودي، ورئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، تركي الفيصل، الاحتلال الإسرائيلي خلال قمة البحرين الأمنية، أمس الأحد، التي حضرها وزير خارجية الاحتلال، غابي أشكنازي، عن بعد.
وقال الفيصل: إن أي صفقات تطبيع يجب أن تساعد الفلسطينيين في الحصول على دولتهم المستقلة، واصفا "اسرائيل" بأنها قوة "استعمارية غربية".
وأضاف: "إن اسرائيل سجنت الفلسطينيين في معسكرات اعتقال تحت أبشع الاتهامات الأمنية - صغارًا وكبارًا، نساء ورجالًا، يتعفنون هناك بدون اللجوء إلى العدالة. إنهم يهدمون المنازل كما يحلو لهم ويقتلون من يريدون".
وتابع الفيصل أن "الإسرائيليين يريدون علاقات مع السعودية، لكنهم يرسلون كلابهم الشرسة في الإعلام ضدنا. ولا يمكن معالجة جرح مفتوح بمسكنات آلام. وبواسطة مبادرة السلام العربية فقط سنتمكن من مواجهة إيران، ولا يمكن تسمية ذلك اتفاقيات أبراهام من دون مشاركة السعودية".
وفي وقت سابق، أبدى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، استعدادًا أكبر للانخراط بهدوء مع "إسرائيل" لمواجهة المنافس المشترك، إيران، وتعزيز الاستثمار الأجنبي في السعودية.
وتأتي تصريحات الفيصل في أعقاب اتفاقيات التحالف وتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" وبين الإمارات والبحرين.
وأصّرت السعودية على أن أي تطبيع بينها وبين "إسرائيل" لا يمكن أن يحدث إلا جنبًا إلى جنب مع اتفاق سلام دائم يتضمن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الذي تحدث مباشرة بعد الفيصل إنه "أود أن أعبر عن أسفي لتصريحات المندوب السعودي"، وأنه "لا أعتقد أنها تعكس الروح والتغييرات التي تحدث في الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، أن بلاده لا تمانع التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، بشرط أن يكون هناك اتفاق سلام "إسرائيلي - فلسطيني".
ونقلت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، عن بن فرحان قوله: إن بلاده دعمت على الدوام كل أشكال التطبيع، ولكن ولكي تنضم السعودية لهذه الاتفاقات نحن نرى أن هناك حاجة لاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ونعتقد أن هذا شرط أساسي".
وبالأمس، قال بن فرحان: إن المملكة تضع في أولوياتها دفع "الإسرائيليين" والفلسطينيين إلى طاولة الحوار مجددا، وتعتبر ذلك الجل لإحلال سلام دائم في المنطقة.
وكانت الإمارات والبحرين وقعتا اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، في 15 سبتمبر الماضي، بالعاصمة واشنطن تحت مظلة الرعاية الأمريكية.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية وغربية مختلفة عن أن دولاً خليجية أخرى ستعلن التطبيع مع "تل أبيب"، بعضها أكد أن الرياض تقترب من توقيع اتفاق مماثل للذي وقعته المنامة وأبوظبي مع "تل أبيب".
سبوتنيك