رام الله الإخباري
تساءل رئيس الوزراء التركي الأسبق، ورئيس حزب المستقبل المعارض، أحمد داود أوغلو، حول الشخص الحقيقي الذي يحكم تركيا، أهو الرئيس رجب طيب أردوغان، أم رئيس حزب الحركة القومية اليميني دولت بهجلي.
وقال أوغلو في مؤتمر صحفي موجها حديثه لأردوغان: "من هو الشخص الذي يتولى إدارة البلاد، هل أنت من يدير البلاد أم السيد بهجلي يا ترى؟".
واتهم داود أوغلو، أن بهجلي الحليف الانتخابي للرئيس أردوغان، بتولي دورا آخرا، في مصير وزراء وقيادات حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأضاف: "عقب الانتقال لنظام الحكومة الرئاسي بات السيد بهجلي صاحب القرار الأخير في إيقاف استقالات البعض وقبول استقالات البعض وإقالة البعض الآخر وضرورة محاكمة البعض أو عدم محاكمتهم".
ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن محللين وسياسيين أتراك تأكيدهم أن رئيس حزب الحركة القومية في تركيا، هو حاكم الظل والعقل المدبر للكثير من التغييرات في المشهدين السياسي والاقتصادي في البلاد.
وأرجع المحللون ذلك، إلى أن بقاء الرئيس رجب طيب أردوغان في سدة الحكم يتوقف على بقاء "تحالف الشعب"، مع بهجلي.
وبحسب الأستاذ في كلية الدراسات المتقدمة في العلوم الاجتماعية بباريس، حامد بوزرسلان، فإن أردوغان لا يملك سوى مساحة معينة للتصرف من قبل بهجلي من حزب الحركة القومية.
وأوضح بوزرسلان، أن بهجلي ليس فوق القانون، ولكنه هو القانون نفسه، والمالك الحقيقي للدولة في عهد أردوغان.
وأشارت "سكاي نيوز"، إلى تقرير لمعهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، نشر في 8 أكتوبر 2020، يفيد بأن مشروع أردوغان بتأسيس حكم الرجل الواحد في تركيا، انتهى ليكون مع "شريك" آخر في الحكم هو رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي.
من جانبه، يرى المحلل السياسي المقيم في تركيا، دانيال عبدالفتاح، أن دولت بهجلي بات الزعيم الأقوى للتحالف البديل بعد انهيار جدار أردوغان- غولن.
وأشار إلى أن بهجلي تمكن من السيطرة شبه المطلقة على الجناحين الأمني والعسكري، واستهل بسط نفوذه في الساحة السياسية والدبلوماسية عبر القيادات القديمة لمنظمة الذئابُ الرمادية.
أما المحلل السياسي التركي، جودت كامل، فيؤكد أن دولت بهجلي ينتمي إلى ما يسمى تنظيم "الدولة العميقة" أو تنظيم "أرجنكون"، وهو تنظيم يخترق كل مؤسسات الدولة من الجيش إلى القضاء والشرطة وباقي المؤسسات.
سكاي نيوز