رام الله الإخباري
أعدمت السلطات في كوريا الشمالية، قبل أيام، مواطن في البلاد رميا بالرصاص، بتهمة خرق القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا.
ونقلت إذاعة "فري آسيا"، عن مصادر تأكيدها أن عملية الإعدام نفذت علنا في المنطقة الحدودية، بتهمة التهريب عبر الحدود الصينية، بالشراكة مع شركاء أعمال صينيين عبر الحدود التي تم إغلاق معظمها مؤخرا.
وفي وقت سابق، اتخذ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قرارات من شأنها تخفيف نسبة استيراد البضائع من الصين، الأمر الذي يعد قطعا لـ"شريان الحياة" لكوريا الشمالية التي تعتمد بشكل كبير على التجارة مع بكين بنسبة تصل إلى 90% من تجارتها، وذلك للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن بيونغ يانغ استوردت بضائع بقيمة 253 ألف دولار من الصين، خلال أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن هذه البيانات تظهر انخفاضا بنسبة 99 بالمئة عن شهر سبتمبر الماضي.
وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية، حيث توصف بأنها "شريان الحياة" الاقتصادي لبيونغ يانغ التي لا تستورد سلعا من أي بلد آخر.
وبحسب الشبكة الإخبارية، فإن هذه الأرقام تكشف عن مدى استعداد إلى تقليص التجارة إلى النقطة صفر مع الصين لمنع تفشي الوباء.
من جانبها، أعلنت كوريا الشمالية، عن اتخاذ السلطات إجراءات جديدة أكثر صرامة لمكافحة وباء كورونا.
ومنذ بداية الجائحة في مارس/آذار الماضي، تصر كوريا الشمالية على أنه لا يوجد لديها أي إصابات بفيروس كورونا، رغم أنه اجتاح العالم، غير أن الكثير من الخبراء يشككون في هذه الأنباء الرسمية.
وفي أكتوبر الماضي، أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أنه لا توجد أية إصابات بفيروس كورونا المستجد في بلاده، مشيراً إلى أن الاشتراكية هي الحل للوقاية من فيروس كورونا.
وقال الزعيم الكوري الشمالي خلال عرض عسكري: إنه "يفخر بعدم إصابة أي مواطن في بلاده بفيروس كورونا المستجد".
وأضاف: أنه "لا يمكن الوقاية من كوفيد-19 من دون الاشتراكية".
وأصدر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، مؤخرا، عقوبتي إعدام بحق مسؤولين في البلاد، وذلك نتيجة الضغط الذي يشعر به بسبب جائحة فيروس كورونا والاقتصاد المتعثر.
وأنشأت كوريا الشمالية مناطق عازلة بطول حدودها مع الصين، وحذّرت المواطنين من اجتيازها دون تصريح وإلّا سيُطلق عليهم النار فور رؤيتهم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه لم يتم رصد أيّ حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في كوريا الشمالية حتى الخامس من نوفمبر الجاري.
روسيا اليوم