بعد أكثر من أسبوع على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن هذه العملية تهدف بالشكل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
ووصف اردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني، مساء الخميس، عملية الاغتيال بـ"الشنيعة"، معربا عن "حزنه العميق" لحادثة الاغتيال.
ووفقا لبيان الرئاسة التركية، فإن إردوغان أكد على فشل جهود ما اسماها "دوائر الظلام" التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وإصابتها بـ"خيبة أمل".
وأوضح البيان أن إردوغان تناقش مع روحاني الأوضاع في إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي في اذربيجان، حيث كانت قد تجددت أعمال قتالية في أيلول/سبتمبر.
وشدد اردوغان على ضرورة تجنب كافة أنواع الأعمال التي من شأنها تهديد سيادة ووحدة الأراضي الارذبيجانية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت العالم زادة على لائحة العقوبات عام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، في حين اتهمه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سابقا بالوقوف خلف برنامج نووي "عسكري".
كما توعد المرشد الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي عقب الاغتيال بالثأر للعالم النووي زادة.
ونقلت قناة العربية أن خامنئي وعد بالثأر لدماء العالم النووي الذي تم اغتياله في عملية استهدفت سيارته بالقرب من العاصمة طهران.
من جهته أشار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في يوم الاغتيال إلى وجود دلائل واضحة على تورط "إسرائيل" في اغتيال العالم الإيراني.
وذكر أن العالم زادة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين الذين كانت تسعى الاستخبارات الإسرائيلية لاغتياله، وقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل عامين عن اسمه في أحد المؤتمرات الصحفية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم "إسرائيل" باغتيال العالم النووي زادة.
وتطابق ذلك مع نقل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن 3 مسؤولين أمريكيين، اثنان منهم مسؤولو الاستخبارات الأمريكية، قولهم إن "إسرائيل" وراء عملية اغتيال العالم الإيراني الذي كان منذ فترة طويلة هدفا للموساد.
وقال روحاني في بيان له، نقله التلفزيون الإيراني، إن الأيدي الشريرة للاستكبار العالمي مع النظام الصهيوني المغتصب كمرتزقة، تلطخت مرة أخرى بدماء أحد أبناء هذه الأمة، مؤكدا أن هذه الجريمة لن تبطئ مسار بلاده النووي بل سيزيد عزمها.
وأضاف أن الأمة الإيرانية غرقت في الحزن على خسارة أحد علمائها المجتهدين، وهو خسارة فادحة، إلا أنه اعتبر أن عملية اغتياله أظهرت شدة يأس العدو ونتيجة عجز أعداء إيران في المنطقة وفشلهم في الملفات السياسية.
وأرسلت إيران رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي اتهمت فيها "إسرائيل" بالضلوع في عملية الاغتيال، وأنها تحتفظ بحقها في الرد والدفاع عن نفسها، مطالبة إياهما بإدانة عملية الاغتيال.