مذكرة تفاهم إسرائيلية بحرينية في مجال السياحة

640.jpg

رام الله الإخباري

وقعت البحرين والحكومة الإسرائيلية، اليوم، مذكرة تفاهم في مجال السياحة على هامش زيارة وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني إلى "إسرائيل"، في إطار اتفاق التطبيع بينهما.

وجرت مراسم التوقيع في أحد الفنادق في "القدس الغربية" المحتلة، ووقعتها من الجانب الإسرائيلي وزيرة السياحة أوريت فركاش كوهين.

وذكرت وزارة السياحة الإسرائيلية أن مذكرة التفاهم تنص على التعاون الثنائي بين الحكومات، والقطاع الخاص في مجال السياحة، ودعوات لتطوير مختلف أنواع السفر والأعمال التجارية.

واعتبرت الوزارة مذكرة التفاهم الأولى من نوعها بين "إسرائيل" ودولة عربية في الخليج، مشيرة إلى أن بموجبها سيتم إنشاء لجنة مشتركة برئاسة الوزراء ستجتمع بانتظام للترويج للمشاريع المشتركة بين وكلاء السفر وشركات الطيران ومنظمي الرحلات وجميع ممثلي الصناعة ذوي الصلة.

من جهته، قال الزياني إن الانفتاح السياحي مع "إسرائيل" سيسهم في تنشيط الحركة السياحية مستقبلا ويلبي التطلعات ويخدم مصالح البلدين المشتركة، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء البحرين.

ووصل الثلاثاء الماضي الزياني ووفده الذي ضم نحو 40 شخصا إلى "إسرائيل"، في رحلة انطلقت من المنامة إلى مطار "بن غوريون" في تل أبيب، وكان في استقبالهم وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس.

وفي 15 سبتمبر 2020، وقعت دولة الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع "إسرائيل" في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وهو ما أفضى إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الدول الثلاث.

وتقيم العديد من الدول النفطية العربية بتكتم اتصالات مع السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، لكن تطبيع العلاقات يؤمن فرصا كثيرة، لا سيما الاقتصادية منها، لتلك البلدان التي تحاول التخلص من عواقب أزمة فيروس كورونا المستجد.

ولا تزال "رؤية السلام" التي قدمها دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي، بعيدة عن النجاح، إذ رفضتها السلطة الفلسطينية التي لا تريد أن يقوم الرئيس الأمريكي حتى بدور وسيط منذ أن اتخذ سلسلة قرارات مؤيدة لـ"إسرائيل".

وتعد إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولة العبرية وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا سيما دول الخليج الغنية بالنفط، أمراً محورياً لاستراتيجية ترامب الإقليمية القائمة على احتواء إيران العدو اللدود لـ"إسرائيل".

ودان الفلسطينيون خطوة الإمارات والبحرين واعتبروها "طعنة في الظهر" طالما أن الصراع مع "إسرائيل" لم يحل.

وتأمل واشنطن في أن يقيم مزيد من الدول العربية علاقات مع "إسرائيل" بزعم أن ذلك يساهم في إرساء استقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.

القدس دوت كوم