رام الله الإخباري
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن القضية الفلسطينية لا تزال على رأس القضايا التي تدعمها المملكة في سياستها الخارجية، ولم تتوان المملكة عن الدفاع عنها.
جاء ذلك في رسالة تضامنية أرسلها بن فرحان إلى اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الغير قابلة للتصرف، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأكد بن فرحان أن المملكة ترى أن القضية الفلسطينية قضية عربية أساسية، وتدافع عنها منذ عهد الملك عبد العزيز حتى اليوم، وموقفها ثابت في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين المشروعة، والتمسك بمبادرة السلام العربية التي خطتها المملكة وتبنتها الدول العربية في قمة بيروت عام 2002.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" قوله في الرسالة: "تعرب المملكة مجددا عن التزامها بدعم الخيار الاستراتيجي للسلام وفقا للقرارات والقوانين الدولية، وتؤكد أهمية كف الاحتلال الإسرائيلي عن بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، وأن ذلك يشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي، وعقبة أمام تحقيق السلام الدائم والشامل".
ولفت إلى أن دعم المملكة لفلسطين ينبع من إيمانها بأهمية القضية الفلسطينية، ودفاع عن حقوق الفلسطينيين والعيش الكريم، وأهمية تعزيز السلام بين الأطراف المتنازعة.
وأضاف الوزير السعودي أن الشعب الفلسطيني عانى في الحصول على أهم حقوقه لإرساء نمو اقتصادي يسهم في توفير سبل العيش وتحسين أوضاعه، داعيا المجتمع الدولي للالتفات إلى القضية الفلسطينية، وتكثيف الجهود الدولية لإنهاء الصراع وتعزيز استقرار المنطقة.
وكان بن فرحان قد أعلن في 19 أغسطس الماضي، من برلين أنه لن يكون هناك تطبيع مع "إسرائيل" في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وأكد أن "المملكة ملتزمة بالسلام مع "اسرائيل" على أساس خطة المبادرة العربية التي طرحتها الرياض في قمة بيروت عام 2002، مضيفا حين يتحقق ذلك تصبح كل الأمور ممكنة.
وأضاف وزير الخارجية السعودي "تعتبر المملكة أي إجراءات أحادية إسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية تقوض حل الدولتين"، موضحا أن "ضم إسرائيل لأراض على نحو آحادي وبناء مستوطنات، يدمر أي جهد للسلام ونثمن أي جهد لتعليق هذه الإجراءات الأحادية".
سبوتنيك عربي