رام الله الإخباري
تذكّر المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله المعلمي، آخر معاهدة "عدم اعتداء" بينها وبين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والتي لم تمنعه من غزو الكويت.
وجاء حديث المعلمي في مقابلة تلفزيونية، ردا على سؤال حول السبب لعدم قبول الدول الخليجية توقيع معاهدة "عدم اعتداء" مع ايران.
وأضاف المعلمي: "نشك في أهداف ودوافع معاهدات عدم الاعتداء ونخشى أن تكون مقدمة لاعتداء كبير سواء على المملكة أو دول مجلس التعاون الخليجي".
وأشار السفير السعودي إلى أن بلاده لا تنظر بمصداقية كبيرة لدعوة ايران، في ظل ممارستها التي اسماها "استفزازية" وهيمنية.
وأوضح أنه في حال تحسنت أساليب إيران في السياسة الإقليمية، يمكن وقتها أن يكون هناك انفراج، واصفا معاهدة "عدم اعتداء" بـ"ذر للرماد في العيون".
ولفت المعلم إلى أن بلاده تسعى إلى تطبيع الوضع في المنطقة، وتخفيف التوتر، وإقامة علاقات تعاون وتفاهم، منوها إلى أن هذه العلاقات يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأوضح أن كل هذا الأمر يحتاج إلى وجود رغبة متبادلة لدى كل الأطراف، ولا يمكن أن يكون من طرف واحد.
واتهم ايران بمواصلة التهديد وإرسال الصواريخ ودعم المتمردين والإرهابيين.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، كان قد كشف في وقت سابق عن عرض بلاده عقد اتفاق "عدم اعتداء" بينها وبين الدول الخليجية العربية، وعبّر عن رغبتها في بناء علاقات متوازنة مع كل الدول الخليجية.
سبوتنيك
