غانتس يقلب الطاولة على نتنياهو ويتعهد بحل الكنيست

نتنياهو وغانتس واسرائيل

هاجم بني غانتس رئيس حزب "أزرق أبيض" ووزير الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، رئيس الحكومة وحزب الليكود بنيامين نتنياهو، متهما إياه بالكذب على "أبيض أزرق" والشعب الإسرائيلي.

وقال غانتس في مؤتمر صحفي عاصف: "نتنياهو لم يترك شيئا إلا وفعله، ولم يلتزم بكل التعهدات التي قطعها على نفسه، ويعطل كل شيء في إسرائيل ويعيق تعيين مفتش للشرطة".

وأضاف غانتس: "نتنياهو حطّم المحكمة العليا والإعلام والديمقراطية وقيمها، ولم يترك شيئا لم يحطمه أو يوظفه لصالحه".

وأشار إلى أن نتنياهو حوّل أزمة كورونا إلى منصة استخدمها سياسيا وتجاهل كل دور الوزارات الأخرى؛ مثل البيئة الاقتصاد المالية والجيش.

وتعهد وزير الجيش الإسرائيلي بأن يصوّت على قرار حل الكنيست الاسرائيلي.

ومن المقرر أن يتم تمرير مشروع قانون تمهيدي فقط غدًا، حتى يتم تحويله إلى لجنة الكنيست وبعدها سيعاد المشروع للطرح بالقراءة الأولى.

وبينت القناة 12 العبرية، أنه وفي حال لم يتغير القانون الخاص بالميزانية فسيتم حل الكنيست تلقائيًا في 23 ديسمبر/ كانون أول الجاري، والدعوة لانتخابات جديدة.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، دعا نتنياهو، حليفه غانتس، إلى الوحدة وعدم التصويت على مشروع قانون لحل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مسؤولي الأحزاب الإسرائيلية يجرون اتصالات مكوكية فيما بينهم لمنع التوجه إلى انتخابات جديدة، مشيرة إلى أن "إسرائيل" تقف على مفرق طرق سيحدد اليوم أو غدا ذهابها إلى الحل أو إلى انتخابات جديدة مبكرة.

وستقدم المعارضة الإسرائيلية بزعامة يائير لابيد مشروع قانون أمام الكنيست غدا الأربعاء لحله، والتوجه إلى انتخابات مبكرة، وسط خشية من عدم تصويت غانتس وحزبه للمشروع، في حين لو دعم المشروع في قراءته الأولى سيؤدي ذلك إلى الانتخابات.

ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبري، عن نتنياهو أنه اتصل اليوم بغانتس وطالبه بالوحدة من جديد، وعدم التصويت لحل الكنيست، مؤكدا له أنه يجمعهما جهد حقيقي لمكافحة كورونا ويمكنهما العمل سويا من أجل ذلك.

في المقابل أعلن شركاء الحكومة من حزب العمل أنهم سيصوتون لصالح تأييد مشروع القانون، وهذا يعني أن الأمور في اتجاه ترك الحل الوسط، في حين أعضاء "أزرق أبيض" يعتبرون أن حكومة نتنياهو الحالية لم يعد أهمية لوجودها، إلا أنهم قلقون من الذهاب للانتخابات لأن ذلك ممكن أن يتسبب في إقصاء نصف أعضائهم من الكنيست بحسب استطلاعات الرأي.