رام الله الإخباري
أعلت منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، اليوم الثلاثاء، أن جميع الدول العربية البالغة 22 دولة ستحصل على اللقاح الخاص بفيروس كورونا، ضمن مبادرة "كوفاكس" العالمية.
ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن المدير الإقليمي للمنظمة العالمية في الشرق المتوسط، أحمد المنظري، تأكيده أن 11 دولة ستحصل على احتياجاتها بالشراء المباشر، فيما ستحصل الدول الباقية عن طريق المساعدات.
وذكر أن كلا من الإمارات والسعودية والعراق ولبنان والأردن وليبيا والبحرين وعمان وقطر والكويت ستحصل على اللقاح بشكل مباشر عن طريق الشراء.
وأشار إلى أن موعد حصول الدول على اللقاح العالمي ضمن "كوفاكس"، يتوقف على مدى جاهزية اللقاحات واعتمادها من قبل المنظمة العالمية.
وتعد "كوفاكس" آلية مصممة لضمان الوصول السريع والعادل والمنصف للقاحات وباء "كورونا في جميع أنحاء العالم، حيث شاركت فيه 64 دولة حتى الآن.
وبحسب أحداث الإحصائيات في دول إقليم شرق المتوسط، فإن الإصابات بـ"كورونا" باتت تقترب من 4 ملايين حالة، وتصل الوفيات لنحو 90 ألف.
وأكد المنظري سعي منظمة الصحة العالمية إلى تعزيز الجهود للتوسع في تصنيع عدة لقاحات، ومساندة القدرات الإنتاجية للبلاد، من أجل الاستجابة للطلب العالمي عليه.
وأضاف: "في الوقت نفسه، نضع مع الشركاء المعنيين معايير تحديد الفئات ذات الأولوية للحصول على اللقاح، مثل موظفي قطاع الصحة والمصابين بأمراض مزمنة والحوامل وكبار السن".
كما أكد أنه بحلول منتصف عام 2021، سيتوفر لقاح آمن وفعال مضاد لفيروس كورونا تم تصنيعه وتوزيعه في العالم كله.
والخميس الماضي، عقبت منظمة الصحة العالمية، على طرح العديد من شركات الأدوية العالمية للقاح الوقاية من فيروس كورونا مؤخرا.
وأكدت المنظمة أن هذه اللقاحات ستسمح للعالم بالسيطرة التدريجية على المرض العام المقبل.
ووفقا لكبير خبراء الطوارئ في المنظمة الدولية "مايك رايان"، فإن اللقاحات لا تعني انتهاء كوفيد-19، لكنها ستسمح "بسحق المنحنى حقا وتجنّب العزل العام واكتساب السيطرة التدريجية على المرض".
ونقلت قناة "آر تي إي" الإيرلندية عنه قوله: "الحياة ستعود، ولكن سيتعين علينا الاستمرار في الحفاظ على النظافة الشخصية والتباعد الجسدي".
وجدد رايان دعوته إلى أخذ الاحتياطات الصحية خلال احتفالات عيد الميلاد.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.
وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
سكاي نيوز