ما الذي تبقي للنظام " السوري " من المعابر الحدوديه يسيطر عليها

موقع مدينه رام الله الاخباري :

بعد سيطرة مقاتلي المعارضة في سوريا على معبر نصيب الحدودي مع الاردن، خرجت جميع المعابر الحدودية مع دول الجوار عن سلطة النظام السوري، باستثناء المعابر مع لبنان، إذ إن باقي المعابر الحدودية البرية الرئيسية إما مغلقة أو تحت سيطرة قوات المعارضة أو تنظيم \"الدولة الإسلامية\" (داعش) أو المقاتلين الأكراد. ونشرت وكالة \"الأناضول\" قائمة بالمعابر البرية السورية مع إيضاح الجهة التي تسيطر على كل منها. المعابر مع الأردن: نصيب/جابر: سيطرت جبهة النصرة وفصائل معارضة معظمها إسلامية يوم الأربعاء الماضي على معبر نصيب في محافظة درعا جنوبي سوريا (يقابله جابر على الجانب الأردني) بعد معارك مع قوات النظام السوري. الجمرك القديم/الرمثا: سيطرت جبهة النصرة وفصائل معارضة معظمها إسلامية في تشرين الثاني 2013 على معبر الجمرك القديم (يقابله الرمثا على الجانب الأردني) بعد معارك مع قوات النظام السوري. المعابر مع العراق: البوكمال/القائم: سيطر الجيش الحر على معبر البوكمال السوري (شرق) (ويقابله القائم من الجانب العراقي)، وذلك بعد سيطرته على مدينة البوكمال في تشرين الثاني 2012، وبعد ذلك سيطر تنظيم \"الدولة الإسلامية\" على مدينة البوكمال ومعبرها الوحيد مع العراق في تموز 2014. اليعربية/ربيعة: للمرة الأولى سيطر الجيش الحر على معبر اليعربية بمحافظة الحسكة السورية (شمال شرق) (يقابله ربيعة من الجانب العراقي) في تموز 2012 قبل استعادته سريعا من قبل قوات النظام السوري، ليتبادل الأخير السيطرة عليه العام الماضي مع تنظيم \"الدولة الإسلامية\" عدة مرات، ثم أخيرا سيطرت عليه قوات البشمركة الكردية وفصائل كردية سورية مسلحة في تشرين الأول 2014. التنف/الوليد: معبر التنف هو المعبر الوحيد مع العراق الذي لا يزال تحت سيطرة قوات النظام، إلا أن تنظيم \"الدولة الإسلامية\" يسيطر على الجانب العراقي من معبر الوليد، لذلك فهو متوقف عن العمل. المعابر مع تركيا ينتشر على طول الحدود التركية السورية البالغ طولها تسعمائة كلم 13 معبرا، بعضها مغلق من الجانب التركي مثل معبري كسب في محافظة اللاذقية (شمال غرب)، والقامشلي بمحافظة الحسكة، وهما لا يزالان تحت سيطرة النظام السوري، بينما تدير المعارضة السورية معبري باب السلامة التابع لمحافظة حلب (شمال)، وباب الهوى التابع لمحافظة إدلب (شمال غرب). فيما يتحكم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) بمعبري تل شعير في مدينة عين العرب (كوباني) التابعة لحلب، ورأس العين في الحسكة، ويسيطر تنظيم \"الدولة الإسلامية\" على معبري تل أبيض في محافظة الرقة (شمال) وجرابلس في حلب، وهما مغلقان رسميا منذ أشهر. المعابر مع الجولان المحتل: سيطرت جبهة النصرة وفصائل إسلامية معارضة إضافة إلى كتائب من الجيش الحر في آب 2014 على معبر القنيطرة الوحيد مع الجزء المحتل من الجولان الذي تسيطر إسرائيل على نحو ثلثي مساحته منذ عام 1967. المعابر مع لبنان: المعبران الرئيسيان وهما العريضة وجديدة يابوس لا يزالان تحت سيطرة النظام السوري، وكذلك الأمر بالنسبة للمعابر الأصغر، وهي الدبوسية وجوسية والعبودية وجسر القمار رغم سيطرة قوات المعارضة على بعضها لفترات متقطعة.

\"\"

وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الايطالية (آكي) عن مصدر حكومي سوري ان النظام يبحث امكانية فتح معبر مع الاردن، في محافظة السويداء الخاضعة لسيطرته. وقال انه تم نقل الأمانة الجمركية من معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلى معبر جديد تم تجهزه في منطقة الرويشد بريف السويداء، ونقل معدات وأجهزة للمعبر الجديد في تشرين الأول الماضي، بتوصية من أجهزة الأمن السورية وبخاصة جهاز الأمن العسكري الذي يدير محافظة السويداء، الذي أراده بديلاً جاهزاً في حال خسر النظام معبر نصيب، وهو ما حصل فعلاً، بحسب صحيفة \"الحياة\". واضاف المصدر ان \"المعبر الجديد في السويداء لن يحل محل معبر نصيب ولن يكون فعّالاً مثله، فمسافته أطول وتجهيزاته أبسط وأضعف، وهناك إشكاليات لوجستية كثيرة، كما أن الأردن لم يوافق بعد على فتحه، إلا أنه أكثر أماناً من القديم في نصيب لأن النظام ما زال يسيطر على محافظة السويداء ويتخذ منها مقراً لقواته العسكرية والأمنية\".