أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن فلسطين لا تزال تسجل معدل إصابة منخفض سواءً لمرض الإِيدز أَو لحاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة، مقارنة بدول الجوار، وبالرغم من ازدياد انتشار الإيدز في معظم دول العالم.
وأشارت الوزارة في بيان صحفي لمناسبة اليوم العالمي لمرض الإيدز، الذي يصادف اليوم الثلاثاء، إلى أنه تم رصد حالات الإيدز في فلسطين منذ العام 1988، حيث بلغ المجموع التراكمي 110 حالات حتى نهاية العام 2019، منها 84 حالة إيدز (AIDS) وهو ما يمثل 76.4% من مجموع الحالات المسجلة في فلسطين، و 26 حالة لحاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) 23.6% من الحالات المسجلة.
وأضافت الوزارة أن حامل فيروس نقص المناعة المكتسبة لا تظهر عليه الأعراض، أما مريض الإيدز فإن الأعراض تكون ظاهرة عليه نتيجة انهيار جهاز المناعة لديه.
وفي العام 2019 سجلت في فلسطين 8 حالات جديدة لنقص المناعة المكتسبة والإيدز، ومعظم الحالات المسجلة في فلسطين هي بين الذكور وبلغت 89 حالة من أصل 110 حالات مُسجلة، وهو ما نسبته 80.9% من إِجمالي الحالات التي تم تسجيلها.
وتابعت الوزارة أن انتقال الفيروس في 71% من الحالات المسجلة في فلسطين كان عن طريق الجنس، فيما تتم معالجة جميع المرضى وحاملي الفيروس وعمل الفحوصات لهم وإعطائهم العلاجات اللازمة بشكل مجاني من قبل وزارة الصحة.
وتقوم وزارة الصحة بدور هام في التوعية والتثقيف الصحي للوقاية من الإيدز، وكذلك بضمان الرقابة الصحية على طرق انتقال المرض، ضمن دور الوزارة الفاعل في تحسين الوضع الصحي في فلسطين، وضمان الخدمات الصحية تثقيفياً وتشخيصياً وعلاجياً ومتابعة.
وفي الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، يحتفي العالم باليوم العالمي للإيدز، وذلك لإظهار الدعم للأشخاص المصابين والمتأثرين بفيروس نقص المناعة البشرية، وللتذكير بأهمية سبل الوقاية للحماية من الإصابة بالفيروس والمرض.
وفي عام 2020، ركزت جائحة كوفيد-19 اهتمام العالم على الصحة وكيف تؤثر الأوبئة على الحياة وسبل العيش، وقد تم اختيار موضوع اليوم العالمي للإيدز لهذا العام 2020 تحت عنوان "التضامن العالمي مسؤوليتنا المشتركة".
وعالميا، وصل عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية إلى 37.9 مليون شخص، وقضت الأمراض المرتبطة بالإيدز على حوالي 770,000 شخص، فيما وصل عدد المصابين حديثا بفيروس نقص المناعة البشرية إلى 1.7 مليون شخص.