إجابة السؤال الأصعب..متى تعود الحياة إلى طبيعتها؟

عودة الحياة الى طبيعتها

رام الله الإخباري

رجح خبراء واقتصاديون وباحثون، مؤخرا، عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل كبير في دول العالم بحلول صيف 2021 المقبل، وذلك بعد تطعيم 70% من سكان العالم مع حلول الصيف والخريف للعام المقبل.

وبحسب اقتصاديو بنك الاستثمار الأمريكي "جولدمان ساكس"، فإن أول الجرعات من لقاحات فيروس كورونا ستصل إلى الولايات المتحدة اعتبارا من منتصف ديسمبر/ كانون الأول فصاعدا.

ووفقا لما نقلت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، فإن الموافقة على اللقاح وطرحه سيؤديان إلى "فوائد صحية عامة كبيرة" من الربع الأول من العام المقبل، مع احتمال تطعيم نصف سكان الولايات المتحدة وكندا بحلول أبريل/ نيسان.

وطلبت شركة "مودرنا"، اليوم، من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقة طارئة على لقاحها الذي أثبت فعاليته بنسبة 94.1%.

ونقلت الوكالة عن الدكتور منصف السلاوي المستشار الخاص بعملية "تسريع إنتاج اللقاح" التي أطلقتها الحكومة​، تأكيده أن الحكومة الأمريكية مستعدة لبدء تطعيم الأشخاص في غضون 24 ساعة من منح إدارة الغذاء والدواء موافقات طارئة للقاحات.

وأوضح أن بلاده ستحصل على 35 إلى 40 مليون جرعة من اللقاح لتوزيعها في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، متوقعا أن تعود الحياة إلى طبيعتها بحلول صيف 2021.

أما في أوروبا، فتوقع المتابعون والمختصون، أن تصرح وكالة الأدوية الأوروبية اللقاحات الرائدة بحلول نهاية العام.

وفي بريطانيا، تشير التقديرات إلى تلقيح الحكومة نصف سكانها في مارس/ آذار المقبل، فيما من المتوقع أن يصل الاتحاد الأوروبي واليابان وأستراليا إلى هذا المستوى من التحصين في مايو/ أيار.

ومن المتوقع أن يتم بدء تلقيح الأطفال دون سن 12 عاما في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2021، بعد أن يصبح إنتاج اللقاح "وفيرا" في منتصف الربع الثاني.

وتشير التوقعات الأساسية إلى أن التحصين سيكون على نطاق واسع ضد فيروس كورونا من شأنه أن "يؤدي إلى انتعاش في النمو العالمي" ابتداء من الربع الثاني من العام المقبل.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، سبب استبعادها خيار إغلاق البلاد التام والشامل خلال الموجة الثانية من وباء كورونا المستجد، والذي عاد ليضرب العديد من الدول مجددا، مسجلا أعداد كبيرة من الوفيات والاصابات.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المدير الإقليمي للمنظمة الدولية، أحمد المنظري، تأكيده أن السبب الأبرز هو التداعيات الاقتصادية التي يعاني منها العالم جراء الجائحة.

وشدد المنظري على أهمية التزام جميع الدول بالتطبيق الصارم للإجراءات الاحترازية والعمل بجد لاحتواء الوباء، مبينا أن الأوضاع الاقتصادية للدول تجعل الاغلاق غير ممكن.

وعلى الرغم من أن الإغلاق الذي تم تطبيقه في المرحلة الأولى ساهم بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس، غير أن المنظري يرى أن العودة للإغلاق مرة أخرى مستبعدة.

وأشار المنظري إلى أن السيطرة على الجائحة تحتاج إلى التغلب الشامل على حالة السأم والتعب من طول أمد الجائحة والذي أدى إلى التراخي المجتمعي والحكومي.

ودعا المسؤول الكبير في المنظمة الدولية، جميع الدول إلى معاودة العمل بكل جد لاحتواء الفيروس من خلال التطبيق الصارم للإجراءات الاحترازية.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.

وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة

وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

سبوتنيك