رام الله الإخباري
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه عقب عملية اغتيال عالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الجمعة الماضية في طهران، ألغى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله تحركاته؛ خشية استهدافه.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن تقرير تلفزيوني بثته القناة 13 الإسرائيلية، أن نصر الله يبدو أنه يخشى أن يكون الشخص التالي على قائمة الاستهدافات الأمريكية الإسرائيلية، مضيفا أنه هدف لـ"إسرائيل" منذ سنوات.
ولفت الموقع إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين سخروا من نصر الله بسبب بقائه في ملجأ، وعدم الظهور علنا إلا نادرا.
وكانت "إسرائيل" قد أعلنت حالة التأهب القصوى في سفاراتها عقب اتهام إيران لها بالمسؤولية عن اغتيال العالم النووي.
وتوعد المرشد الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي عقب الاغتيال بالثأر للعالم النووي زادة.
ونقلت قناة العربية أن خامنئي وعد بالثأر لدماء العالم النووي الذي تم اغتياله في عملية استهدفت سيارته بالقرب من العاصمة طهران.
من جهته أشار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في يوم الاغتيال إلى وجود دلائل واضحة على تورط "إسرائيل" في اغتيال العالم الإيراني.
وذكر أن العالم زادة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين الذين كانت تسعى الاستخبارات الإسرائيلية لاغتياله، وقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل عامين عن اسمه في أحد المؤتمرات الصحفية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم "إسرائيل" باغتيال العالم النووي زادة.
وتطابق ذلك مع نقل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن 3 مسؤولين أمريكيين، اثنان منهم مسؤولو الاستخبارات الأمريكية، قولهم إن "إسرائيل" وراء عملية اغتيال العالم الإيراني الذي كان منذ فترة طويلة هدفا للموساد.
وقال روحاني في بيان له، نقله التلفزيون الإيراني، إن الأيدي الشريرة للاستكبار العالمي مع النظام الصهيوني المغتصب كمرتزقة، تلطخت مرة أخرى بدماء أحد أبناء هذه الأمة، مؤكدا أن هذه الجريمة لن تبطئ مسار بلاده النووي بل سيزيد عزمها.
وأضاف أن الأمة الإيرانية غرقت في الحزن على خسارة أحد علمائها المجتهدين، وهو خسارة فادحة، إلا أنه اعتبر أن عملية اغتياله أظهرت شدة يأس العدو ونتيجة عجز أعداء إيران في المنطقة وفشلهم في الملفات السياسية.
وكالات