رام الله الإخباري
كشف مسؤولو المخابرات في كوريا الجنوبية، الجمعة، النقاب عن محاولة الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الحفاظ على علاقات طيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة جو بايدن الرئيس المنتخب الجديد.
ووفقا لصحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن جونغ أون، أوعز إلى المسؤولين في حكومته إلى التوقف عن استفزاز أمريكا، وخصوصا الإدارة الجديدة.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الكوري الشمالي يخشى من صعوبة المفاوضات مع الرئيس المنتخب جو بايدن أكثر من عهد ترامب، مرجحا مواصلة بايدن المناقشات مع بيونغ يانغ بالطريقة التقليدية، خلافا للنهج الذي اتبعه ترامب.
وكان بايدن قد تعهد في وقت سابق، باتخاذ نهج "الدبلوماسية المبدئية" مع كوريا الشمالية، مشترطا لقاء كيم بقبوله خفض مخزون السلاح النووي.
كما انتقد بايدن في وقت سابق، لقاءات ترامب الثلاثة غير المشروطة مع رئيس كوريا الشمالية.
ووفقا لوكالة "يونهاب"، فإن أسرع استجابة لكوريا الشمالية بشأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية كانت في عام 2008، عندما قدمت تقريرا عن انتخاب باراك أوباما بعد يومين من فوزه، وكان رد فعلها إيجابيا على فوزه على المرشح الجمهوري آنذاك جون ماكين.
وتابعت أنه "عندما أعيد انتخاب أوباما في عام 2012، نشرت كوريا الشمالية خبر فوزه في مقال تعليق بعد 4 أيام، مما يعكس وجهة نظرها في سياسة "الصبر الاستراتيجي" لإدارة أوباما المتمثلة في انتظار عودة الشمال إلى طاولة المفاوضات مع الضغط على بيونغ يانغ".
وعندما فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، نشرت كوريا الشمالية ذلك في صحيفة "رودونغ شينمون" بعد يومين، لكنها أشارت إليه على أنه الإدارة الجديدة دون ذكر اسمه".
وتتوقع وكالة "يونهاب" أن تظل كوريا الشمالية صامتة بشأن الانتخابات دون نشر مواد ضد الرئيس المنتخب حديثا، بينما تراقب عن كثب الوضع مع تولي الإدارة الجديدة مهامها، خاصة مع حفاظ زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، على علاقة وثيقة مع دونالد ترامب من خلال ثلاثة اجتماعات تاريخية، وتبادلا الرسائل منذ شهر يونيو/ حزيران 2018.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، قد وصف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، خلال تجمعات حملته الانتخابية، بأنه "دكتاتور" و"سفاح"، وانتقد منافسه الرئيس دونالد ترامب لمصادقته لكيم.
وفي المقابل، انتقدت كوريا الشمالية بايدن، الذي خدم فترتين كنائب للرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما من 2009 إلى 2017، واصفة إياه بأنه "شخص ذو معدل ذكاء منخفض" و"يطمح إلى السلطة".
عربي بوست