رام الله الإخباري
من جديد، عادت قضية الفتى الأردني صالح، المعروف باسم "فتى الزرقاء"، إلى الواجهة من جديد، بعد شهر من وقوع الحادثة التي هزت الرأي العام الأردني والعربي، بعد بتر بعض الشبان يدي الشاب صالح وفقئ عينه.
ووفقا لصحيفة "الرأي" الأردنية، فإن تفاصيل جديدة مرعبة ظهرت من جديد حول القضية، بعد اطلاع الصحيفة على لائحة الاتهام ضد المجرمين الذين قاموا بأكثر جريمة هزت الرأي العام.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن أحد المتهمين في القضية، ملأ كأسا من دم صالح خلال تنفيذ الجريمة البشعة وغسل به وجهه، مخاطباً صالح بالقول: "لسّه ما خلصنا ثأر أخوي، هاي تنكيشة أسنان".
كما كشفت لائحة الاتهام أن أحد المتهمين قال لصالح: "زمان ما قطعت يدين، ولا شربت دم"، ثم بدأ بقطع أحد كفيه بواسطة "الساطور" بـ4 ضربات، فيما تناوب بقية المتهمين على قطع الكف الآخر لصالح.
وأكدت اللائحة أن المتهمين اجتمعوا، واتفقوا على تنفيذ مشروعهم، بعد التخطيط المسبق وتوزيع الأدوار بينهم، بأن يتم خطف صالح، تحت تهديد السلاح، وهتك عرضه، وبتر كفي يديه، وفقء عينيه، ورميه في الشارع ليموت، انتقاماً لشخص ذهب ضحية جريمة قتل متهم بارتكابها والد صالح.
وأكملت لائحة الاتهام، أن المتهمون، أوقعوا بصالح في المصيدة من خلال موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، حيث تم استدراجه إلى المكان الذي خطف منه قبل البدء بتنفيذ المخطط الإجرامي.
وأوضحت اللائحة أنه تم استغلال إحدى الفتيات لاستدراج صالح، بإيهامها أنهم يطلبونه مبلغاً مالياً، حيث تم الاتفاق بين المتهمين جميعاً، على تنفيذ مشروعهم الإجرامي بعد التخطيط المسبق وتوزيع الأدوار بينهم.
وأشارت إلى أنه تم إنشاء حساب وهمي على الفيس بوك والماسنجر، باسم فتاة، والتواصل مع صالح، مبينة أنه تم تحديد موعد لقاء بين صالح والفتاة "الوهمية" في تمام التاسعة صباحاً عند مبنى بلدية الهاشمية.
وأضافت لائحة الاتهام: "في الوقت الذي حضر المتهمون للمكان، لاحظ صالح وجودهم، فلاذ على الفور بالفرار، لاكتشافه المكيدة التي نصبت له، فهرب باتجاه باص كان موجودا على الطريق، والذي كان يقوده في تلك اللحظة المتهم العاشر، معتقداً أن هذا الباص يعمل على نقل الركاب بالأجرة في ذات المنطقة".
وتابعت: "بمجرد ركوب صالح بذلك الباص، أشهر المتهمين السادس المسدس، بوجه صالح، فيما وضع المتهم التاسع، مفكاً على بطن صالح، وهددوه جميعا بالقتل، إن قام بالصراخ، وضربوه بمفتاح جنط على ركبته، وانطلقوا بعد ذلك جميعا".
وأشارت إلى أنهم اقتادوا صالح إلى الشقة الأرضية المجهزة لتنفيذ الجريمة، والتي كانت معدة مسبقاً لهذه الغاية، بناءً على اتفاق بين المتهمين، موضحة أن المجرمين أجبروا صالح على الجلوس ساجدا، وسحب المتهم السادس يديه وثبتهما على "الطربيزة".
وتابعت: "بعد قطع يديه قال له أحد المجرمين "والله لأوديها لأبوك على السجن"، ثم تناوب المتهمون جميعاً على أخذ البلطة من المتهم السادس، وضربوا يد صالح اليسرى، بواقع ضربة لكل واحد منهم".
وأكملت: "على إثر ذلك قام المتهم السادس ببطح صالح على الأرض بمساعدة ومساندة من باقي المتهمين وقام المتهم السادس باستعمال موس كان يحوزه وفقأ عين صالح اليمنى وحاول بأصابع يديه اقتلاع عيني صالح ولم يتمكن من ذلك مما دفعه على المناداة للمتهم الخامس واعطاء الموس الذي كان بحوزته وطلب منه مزع عينه اليسرى".
وأشارت إلى أنه وبعد انتهاء الجريمة أدخل المجرمون صالح إلى الباص، وتخلصوا منه برميه في منطقة شبه خالية من السكان، فيما شاهده أحد السكان الذي قام بالاتصال بهاتف الطوارئ.
صحيفة الرأي الاردنية