يواصل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، رفضه لنتيجة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثالث من نوفمبر الجاري، والتي أظهرت نجاح منافسه الديمقراطي جو بايدن، حيث لجأ إلى القضاء، بعد تشكيكه بالنتائج وادعائه بتزوير مئات الآلاف من الأصوات، وهو ما نفته العديد من المحاكم الأمريكية ولم يتمكن فريقه من اثبات أي دليل.
ونقلت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عن ترامب، تأكيده بأن الولايات المتحدة شهدت أكبر عملية تزوير في تاريخها، متهما بايدن والديمقراطيين بالاحتيال الكبير والمسؤولية عن تزوير الانتخابات.
وادعى ترامب أن هذه الانتخابات أكثر انتخابات شهدت فوضى رأوها على الإطلاق، مشيرا إلى أنه حصل على أكثر من 74 مليون صوت.
ونفى ترامب حصول منافسه بايدن على 80 مليون صوت، متهما الديمقراطيون بإلقاء بطاقات التصويت إلى المكبات.
وأضاف: "لدينا المئات من الإثباتات والشهادات المكتوبة خطيا للتأكيد على ما نقول، لكن المحاكم والقضاة لم يقبلوا بها.
وتساءل الرئيس الأمريكي قائلا: "في أي بلد نعيش؟ وأي انتخابات هذه؟"، واصفا ما جرى في جورجيا بـ"الكارثي".
وشدد ترامب على ضرورة التحرك بسرعة كبيرة، دون النظر إلى مواعيد تحديد الفائز، مبينا أن هناك أشخاصا من الموتى صوتوا، الأمر الذي يعني أن هناك من صوّت بدلا منهم.
واستنكر عدم نجاح قضاياه في المحاكم ووصولها إلى المحكمة العليا، رغم أن لديه أدلة هائلة وأفضل المحامين.
وبالأمس، أعلن ترامب، أنه سيغادر البيت الأبيض، إذا كانت أصوات المجمع الانتخابي لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه غير مستعد للتنازل.
ووفقا لـ"سي إن إن" الأمريكية، فإن ترامب رد على سؤال أحد الصحفيات حول إمكانية حضوره مراسم تنصيب بايدن بقوله: "لا اريد ان أقول ذلك، أعني اعرف أني سأكون صادقا في الإجابة، لذلك لا اريد ان اقولها بعد، ربما لم يحدث شيء مثل هذا من قبل لكن ربما لم يرصده الناس، لكنا اكتشفناه، لقد اكتشفنا مئات الآلاف من الأصوات المزورة".
وأضاف ترامب: "لكنني اعتقد انه سيكون هناك الكثير من الأشياء التي تحدث بين الآن و 20 يناير الكثير من الأشياء، تم العثور على عمليات احتيال واسعة النطاق، نحن مثل دول العالم الثالث".
ومن المقرر أن يجتمع المجمع الانتخابي يوم 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل، كما أن من المنتظر تنصيب الرئيس المنتخب يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
ويرفض ترامب حتى الآن الاعتراف الكامل بهزيمته، رغم أنه وافق في الأسبوع الماضي -مع تصاعد الضغط من صفوف الجمهوريين- على السماح ببدء عملية انتقال السلطة لبايدن رسميا.