السودان : اميركا ليست جمعية خيرية تعطي بدون مقابل

عبد الفتاح البرهان

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن رفع اسم بلاده من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" لن يقود إلى منفعة مباشرة، موضحا أن "أمريكا ليست جمعية خيرية تعطي بلا مقابل".

وأعلن البيت الأبيض في 23 أكتوبر الماضي أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب أبلغ الكونغرس بنيته رفع السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" التي أدرج عليها عام 1993؛ لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن.

وأضاف البرهان في مقابلة مع صحيفة "الشروق" المصرية الخاصة، بقوله إن "كل ما علينا فقط أن نحسن التعريف ببلدنا وموارده وما يمكن أن تجنيه واشنطن وما يمكن أن نستفيده نحن".

واعتبر أن إزالة اسم بلاده من القائمة ليس غاية في حد ذاته، بل كان عقبة في الطريق وجبت إزالتها، ومن ثم ينبغي البحث عن آفاق التعاون، واستغلال ما لدينا من إمكانيات تحتاجها أمريكا.

وأكد أنه لا يريد لبلاده التي وصفها بقلب العالم وتحتوي على أرض بكر وماء زلال وموقع جغرافي متميز أن تكون اليد السفلى.

وبشأن التطبيع مع "إسرائيل" ومكاسب بلاده منه، أجاب البرهان: "ما الذي سيستفيده السودان من الخصومة مع دولة عضو في الأمم المتحدة وأصبحت مقبولة من المجتمع الدولي بغض النظر عن الظروف التي صاحبت قيامها؟"".

واعتبر أن كل ما قام به السودان أنه أبرم عقد صلح مع دولة كان قائما معها عداء في السابق، بعد اكتشاف مساحات للتصالح والتعاون.

وأعلن السودان في 23 أكتوبر الماضي، عن موافقته على تطبيع علاقته مع "إسرائيل"، ليكون بذلك البلد العربي الخامس الذي يوافق على التطبيع بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).

وأعلنت قوى سياسية سودانية عدة رفضها القاطع للتطبيع مع "إسرائيل" من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم، في حين اعتبر الفلسطينيون ذلك طعنة غادرة في خاصرتهم من بلد عربي عريق.

 

المصدر: الخليج أونلاين