لماذا يصعب احتواء كورونا؟.. العبرة بأيام النار

احتواء فيروس كورونا

رام الله الإخباري

توصلت دراسة اسكتلندية جديدة، إلى ضرورة الحجر الذاتي الفوري للمصابين بعد بدء ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وخضوع المصاب للحجر الصحي تجنبا لنقل العدوى.

وبحسب القائمين على الدراسة التي قادها باحثون من جامعة "سانت آندروز"، فإن النتائج تركز على أهمية الكشف المبكر عن الإصابة بالفيروس، مشيرة إلى صعوبة احتواء الوباء بشكل أكبر.

وأوضحت الدراسة أنه رغم اكتشاف المادة الجينية للفيروس في عينات من الجهاز التنفسي وفضلات المصابين لعدة أسابيع، إلا أنه لم يظهر وجود فيروسات فعالة في أي نوع من العينات التي تم جمعها بعد 9 أيام من بدء الأعراض.

وأشارت الدراسة التي شملت نحو 8 آلاف مصاب بالفيروس، إلى أن من لا تظهر عليهم أعراض لافتة للإصابة بفيروس كورونا يتمتعون بقدرة على التخلص من الفيروس بشكل أسرع.

وأكدت الدراسة الحديثة، أن عدم ظهور الأعراض لا يعني عدم قدرة المصابين على نقل العدوى، لكنهم "قد يكونون معديين لفترة أقصر".

والخميس الماضي، عقبت منظمة الصحة العالمية، على طرح العديد من شركات الأدوية العالمية للقاح الوقاية من فيروس كورونا مؤخرا.

وأكدت المنظمة أن هذه اللقاحات ستسمح للعالم بالسيطرة التدريجية على المرض العام المقبل.

ووفقا لكبير خبراء الطوارئ في المنظمة الدولية "مايك رايان"، فإن اللقاحات لا تعني انتهاء كوفيد-19، لكنها ستسمح "بسحق المنحنى حقا وتجنّب العزل العام واكتساب السيطرة التدريجية على المرض".

ونقلت قناة "آر تي إي" الإيرلندية عنه قوله: "الحياة ستعود، ولكن سيتعين علينا الاستمرار في الحفاظ على النظافة الشخصية والتباعد الجسدي".

وجدد رايان دعوته إلى أخذ الاحتياطات الصحية خلال احتفالات عيد الميلاد.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.

وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة

وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

العربية نت