صحيفة: بن سلمان تراجع أثناء لقائه نتنياهو.. والعاهل السعودي لا يعرف باللقاء

860x484.jpg

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عاد من السعودية إلى "إسرائيل" خالي الوفاض، بعد لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأحد الماضي.

وكان نتنياهو قد وصل السعودية برفقة رئيس الموساد يوسي كوهين، على أمل الحصول على ضمانات من بن سلمان لإبرام اتفاق تطبيع أسوة بالاتفاق مع الإمارات والبحرين، لكنه عاد إلى نيوم السعودية إلى "إسرائيل" خائبا.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين سعوديين، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لم يعرف باللقاء من الأساس.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن بن سلمان تراجع عن إبرام صفقة، بل أجلها لتحمسه إلى بناء علاقات جديدة مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.

وأشارت إلى أن بن سلمان يتطلع إلى بناء هذه الصفقة في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة لبناء علاقة جيدة مع الرئيس الجديد.

وذهب بعض المسؤولين الأمريكيين إلى الاعتقاد الجازم بأن تراجع بن سلمان جاء بسبب الانقسام بين الملك سلمان ونجله حول كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية.

وكان مصدر إسرائيلي كشف للقناة 12 العبرية أنه لن يتم إحراز أي تقدم نحو تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية طالما الملك سلمان بن عبد العزيز في السلطة.

وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن نتنياهو وبن سلمان عقدا "اجتماعا حميما للغاية" في المملكة العربية السعودية الأحد الماضي.

ومع ذلك، فإن "إسرائيل تتفهم أنه لن يكون هناك انفراج في العلاقات مع السعوديين في المستقبل القريب، لأن الملك سلمان يتخذ موقفا معاكسا تماما لنجله محمد بن سلمان، بشأن مسألة التطبيع مع إسرائيل".

وأكد أنه "لن يحصل أي تقدم في العلاقات إلا بعد رحيل الملك سلمان. إلا أن التعاون ضد العدو المشترك إيران سيزداد، وكذلك التجارة الثنائية بين البلدين".

وقال المسؤول أيضا إن الرحلات الجوية لشركة الطيران الوطنية الإسرائيلية "العال" لن تحلق فوق المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب.

وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في 19 أغسطس 2020 من برلين أنه لن يكون هناك تطبيع مع "إسرائيل" في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وأكد بن فرحان أن المملكة ملتزمة بالسلام مع "اسرائيل" على أساس خطة المبادرة العربية التي طرحتها الرياض في قمة بيروت عام 2002

.

المصدر: عرب 48