قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، ان الفلسطينيين أدركوا التغيير الكبير الحاصل في المنطقة، واختلفت ردود أفعالهم تجاه اتفاقنا مع "إسرائيل".

وكانت الرئاسة الفلسطينية قد سحبت سفيريها من الإمارات والبحرين بعد توقيع البلدين اتفاقا للتطبيع مع "إسرائيل"، وأعلنت رفضها واستنكارها للاتفاق، معتبرة إياه نسفا لمبادرة السلام العربية، وخيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافا بـ"القدس عاصمة لإسرائيل".

وشهد البيت الأبيض في 5 سبتمبر الماضي مراسم توقيع اتفاق تطبيع بين "إسرائيل" والإمارات.

وأضاف قرقاش في تصريحات نقلتها صحيفة البيان الإماراتية، أن التغيير الحاصل انعكس أخيرا بإعلان الفلسطينيين استئناف اتصالاتهم مع "إسرائيل" عدا عن أنهم أعادوا السفيرين إلى البلدين، معربا عن تفاؤله بقرارات الفلسطينيين الأخيرة.

واعتبر قرقاش اتفاق التطبيع "قرارا سياديا للإمارات لكسر الجمود الاستراتيجي في المنطقة والتوصل لمزيد من العلاقات الطبيعية التي تتحكم بها عبر الحوار والتواصل"، داعيا الفلسطينيين للانخراط في التغيير الحاصل لإيجاد حل سياسي.

وأعرب عن الإمارات تأمل أن تلعب دورا في عملية السلام في المنطقة كما مصر والأردن، والمضي قدما في تلك المساعي الحميدة.

وفي 18 نوفمبر الجاري، قررت السلطة الفلسطينية إعادة سفيريها إلى الإمارات والبحرين، بعد استدعائهما سابقا على خلفية إبرام الدولتين اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الاحتلال.

وبحسب "رويترز" فإن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أكد أن الرئيس محمود عباس قرر إعادة جميع سفراء فلسطين من الدول التي تم سحبهم منها قبل أشهر بسبب خلافات سياسية.

وأعرب المالكي عن ثقته بقرارات الرئيس محمود عباس، واصفا إياها بالحكيمة.

المصدر: البيان الإماراتية