شارك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، في الاجتماع الافتراضي الذي دعا له الاتحاد الأوروبي دول جنوب المتوسط، لمناقشة سياسة الجوار وأولويات دول الجنوب.
وأكد المالكي في مداخلته أهمية هذا اللقاء الدوري الذي يساهم في التنسيق الأفضل بين ضفتي المتوسط، وإعادة صياغة العلاقة من علاقة متبرع ومستفيد إلى علاقة شراكة وملكية لهذه العلاقة بدون تمييز.
وعرّج المالكي على أثر جائحة كورونا على دولة فلسطين وانعكاساتها السلبية الصحية والمالية والاقتصادية، معربا عن شكره لكل الدول التي تحركت لتقديم الدعم لدولة فلسطين، واصلا شكره لاجتماع مجموعة العشرين الذي انعقد مؤخرا في السعودية واعتماده مبالغ مالية كبيرة لصالح الدول المتضررة غير القادرة على توفير اللقاحات لتدعيم مناعة مواطنيهم.
وطالب من الجميع تحويل الجائحة إلى فرصة وفي كيفية توسيع نطاق التضامن الدولي والتعاون الذي شاهدناه في مواجهة الجائحة إلى فرصة يشارك فيها الجميع لمعالجة مشاكل أخرى على مستوى المنطقة والعالم، بما يشمل الأمن الغذائي، والخدمات الصحية المناسبة، وتوفير فرص العمل، واستثمار الشمال في مشاريع تطوير كبيرة في الجنوب، بما فيه نقل الخبرات والتكنولوجيا والمعرفة، ومواجهة تغيير المناخ وغيرها من الأزمات الدولية التي يتعاطى معها جميع الدول.
وأكد المالكي أهمية ضبط عملية الهجرة من الجنوب نحو الشمال من خلال توفير فرص العمل والاستثمار في مشاريع تطويرية في الجنوب، خاصة وأن الهجرة إلى الشمال شكلت معها مشاكل تتعلق بكراهية الآخر، والتعدي على الحريات والديانات، والاسلاموفوبيا، والانحسار داخليا من خلال تبني سياسات قومية معادية للأجانب، هذه مسؤولية جماعية وجب التعاطي معها والتنسيق فيها بين كافة الدول ضمن مفهوم الشراكة والتعاون.
وقال إن القضية الأساس في سياسة الجوار للمتوسط يجب أن تكون القضية الفلسطينية واعتماد دول الشمال لتوجه منفتح إيجابي نحو الاعتراف بدولة فلسطين، ابتداء بالانتقال الفوري للتفاوض ما بين دولة فلسطين والاتحاد الأوروبي حول اتفاقية الشراكة الأوروبية الفلسطينية، وستستمر دولة فلسطين في بذل الجهد من أجل تحويل سياسة الجوار إلى مصلحة مشتركة لضفتي المتوسط.