رام الله الإخباري

قررت المحكمة الإسرائيلية المركزية في القدس المحتلة طرد 30 أسرة فلسطينية تحتوي 87 شخصا بينهم أطفال، من بناية سكنية في حي بطن الهوى في سلوان، في غضون أسبوعين.

وهذا القرار الثالث الذي يصدر عن محاكم الاحتلال لصالح جمعيات المستوطنين التي تسعى إلى تهويد البلدة القديمة ومحيطها في القدس.

وتزعم جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية أن حي بطن الهوى أقيم في منطقة تسمى "قرية اليمنيين"، وكانت عبارة عن مكان سكنه يهود حتى عام 1938، عندما أخلاهم حينئذ الانتداب البريطاني.

وجاء قرار المحكمة بعدما ردت استئناف العائلات التي تسكن البناية في بطن الهوى منذ عام 1963، على دعاوى مستوطنين طالبوا فيها بإخلاء المبنى وطرد سكانه بزعم أن المكان كان بملكية يهودية قبل النكبة عام 1948.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها اليوم أن بعض العائلات الفلسطينية التي تسكن المبنى في بطن الهوى تملك عقارات في "إسرائيل" قبل عام 1948، لكن الأخيرة صادرتها بموجب "قانون أملاك الغائبين"، بادعاء أن أصحابها لم يتواجدوا في "إسرائيل" عام 1948، ويمنعون من استعادة أملاكهم.

وأكدت الصحيفة أن "إسرائيل" تساعد جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية لاقتلاع الفلسطينيين.

ومن المقرر أن يقام في حي بطن الهوى مركز "تراث يهودي يمني" بتكلفة 4 ملايين شيكل، قريبا.

وأعربت الناشطة في حركة "سلام الآن" حاغيت عوفران، عن تخوفها من أن يحاول المستوطنون تنفيذ أمر طرد العائلات الفلسطينية قبل بدء ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن واستغلال فترة الرئيس المنتهية صلاحيته دونالد ترامب للمزيد من الاستيطان على حساب الفلسطينيين.

 

 

عرب 48