"إسرائيل" تبلور خطة لشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية

اسرائيل والمستوطنات العشوائية

رام الله الإخباري

تعمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، على بلورة خطة لشرعنة جميع البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، وذلك قبيل انتهاء فترة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن وزير شؤون الاستيطان، تساحي هنغبي، اليوم الأربعاء، تأكيده خلال خطاب له أمام الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، أن الخطط الكبيرة تشمل آلاف الوحدات في مستوطنات "جفعات هاماتوس" و"هار حوما" و"عطاروت" وأحياء أخرى.

يذكر أن حكومة الاحتلال سارعت خلال فترة ترامب، من إجراءات المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس والضفة الغربية.

وبحسب "هآرتس"، فإن إدارة ترامب لطالما غضت الطرف عن الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية، واعتبرته شرعيا، فيما الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ونائبته كمالا هاريس، يتمسكان بحل الدولتين ويعارضان "الضم" والاستيطان الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن بايدن، كان له دور هام في تجميد البناء في القدس المحتلة إبان إدارة باراك أوباما، في العام 2010 عندما زار "إسرائيل" كنائب للرئيس.

وأضافت الصحيفة: "في ذلك الوقت، أعلنت حكومة الاحتلال عن خطة لبناء 1800 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "رمات شلومو" شمال القدس، الأمر الذي أغضب بايدن واعتبره إهانة، فيما اندلعت أزمة دبلوماسية "خطيرة" بين "إسرائيل" والولايات المتحدة.

وأشارت إلى أنه تم تجميد البناء الاستيطاني عدة سنوات، مبينة أنه عندما دخل دونالد ترامب البيت الأبيض قبل أربع سنوات، تم وقف هذا التجميد.

يذكر أن "إسرائيل" نفذت الكثير من مخططات التوسع الاستيطاني في مستوطنة "رمات شلومو" والذي شمل بناء مئات الوحدات الاستيطانية.

وأقدمت "إسرائيل" على بناء مئات الوحدات السكنية الأخرى في مستوطنات غيلو وبسغات زئيف وهار حوما، وكذلك في أماكن أخرى، وجميعها مقامة على أراضي القدس المحتلة".

عرب 48