أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سلطات الاحتلال أغلقت المجال الجوي في هضبة الجولان أمام الطيران المدني، عقب غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع في سوريا الليلة الماضية، وذلك تحسبا من إمكانية إطلاق قذائف من الأراضي السورية.
وأضافت أن الإغلاق الجوي جاء أمام الرحلات الجوية التي يزيد ارتفاعها عن 5000 قدم.
وأفاد المرصد السوري بسماع صوت انفجارات عنيفة جنوبي دمشق ومحافظة القنيطرة ناتجة عن غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية لقوات النظام السوري، تتواجد بها مجموعات موالية لإيران في محيط بلدة رويحينة جنوبي القنيطرة.
وأضاف أنه تبع بع ذلك قصف مواقع عسكرية أخرى في منطقة "جبل المانع جنوبي دمشق عند المنطقة الواقعة بين قرى وبلدات العادلية والحرجلة والدير علي في مدينة الكسوة، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
ويعد العدوان الإسرائيلي الـ36 الذي يستهدف الأراضي السورية خلال العام الجاري، ورغم ذلك أرسل سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة غلعاد إردان، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن يطالب فيها باتخاذ إجراءات فورية ضد ما أسماه "الوجود الإيراني في سوريا، وإدانة الأحداث الأخيرة التي تم فيها وضع عبوات ناسفة بالقرب من خط وقف إطلاق النار".
وذكر مصدر عسكري سوري أنه طائرات الاحتلال وجهت ضربة جوية الليلة الماضية جنوب دمشق باتجاه الجولان السوري المحتل، مشيرا إلى أن الخسائر اقتصرت على الماديات.
وفي 18 نوفمبر الجاري، خلفت غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع إيرانية قرب العاصمة السورية دمشق، عددا من القتلى والجرحى.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) آنذاك بمقتل 3 عسكريين وإصابة آخر ووقوع خسائر بالممتلكات، جراء الغارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الاعتداء بدأ قرابة الساعة الثالثة فجرا من اتجاه الجولان السوري المحتل على المنطقة الجنوبية.
وقالت الوكالة إن الدفاعات الجوية السورية تصدت للغارات في سماء دمشق.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو شن غارات على مواقع عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري في سوريا، ردا على زرع عبوات ناسفة قرب شريط خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل، زاعما أن "خلية سورية بتوجيه إيراني" تقف خلف زرعها.
المصدر: عرب 48