وجّه وزير إسرائيلي، اليوم الاثنين، دعوة إلى الرئيس اللبناني ميشيل عون، للقائه في أي مكان يرغب به للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين.
ودعا وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس، عون للقائه في احدى الدول الأوروبية لإجرا مفاوضات سرية أو علنية لحل جميع الخلافات حول الحدود البحرية والبرية بشكل نهائي.
واتهم شتاينيتس في تغريدة له عبر حسابه على موقع "تويتر" الجانب اللبناني، بتبديل موقفه عدة مرات بشأن الحدود البحرية خلال السنوات 15 الأخيرة.
وأعرب الوزير الإسرائيلي عن ثقته بأنه سيتم حل الخلافات حول الحدود البحرية مرة واحدة وللأبد، في حال التقى الجانبين اللبناني والإسرائيلي وجها لوجه.
وانتهت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و"إسرائيل"، في الحادي عشر من الشهر الجاري، في مقر قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان برعاية واشنطن.
ووفقا لوسائل الاعلام الإسرائيلية، فإن هذه تعد الجولة الثالثة من المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، بمشاركة الوسيط الامريكي جون دروشر.
وأوضحت قناة i24 الإسرائيلية، فإنه تم الاتفاق على تحديد البدء بجولة اضافية من المفاوضات مطلع الشهر المقبل.
وفي الرابع عشر من أكتوبر الماضي، أعلن لبنان و"إسرائيل" عن انطلاق المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها "تاريخية" بين دولتين في حالة حرب.
وعقدت الجولة الثانية من المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية في 28 و29 من الشهر الماضي، حيث تختص هذه المفاوضات بمساحة بحرية ممتدة على مساحة 860 كلم، اعتمادا على خريطة ارسلت في العام 2011 الى الامم المتحدة.
وبحسب صحيفة "الاخبار" اللبنانية، فإن التقديرات تشير إلى رفض إسرائيلي لما عرضه الوفد اللبناني بخصوص ملف الترسيم.
وذكرت مصادر للصحيفة، أن الوفد الاسرائيلي اعتبر الطلب اللبناني في الجلسة الاخيرة "استفزازا".
وقادت واشنطن على مدى سنوات وساطة بين الجانبين، تكثفت مع توقيع لبنان العام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين في مياهه الإقليمية، أحداها تقع في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل.
ولطالما أصر لبنان سابقا على ربط ترسيم الحدود البحرية بتلك البرية، لكن المفاوضات ستتركز فقط على الحدود البحرية، على أن يُناقش ترسيم الحدود البرية، وفق الأمم المتحدة، في إطار الاجتماع الثلاثي الدوري.