رام الله الإخباري
كشفت عالمة الفيروسات الصينية شي زينغلي، المسماة بـ"المرأة الوطواط"، مؤخرا، أن مصدر فيروس كورونا المستجد الذي غزا العالم ليس مختبر ووهان.
وخلال تحديث على بحث نشرته في دورية "نيتشر" العلمية، فإن شي، التي تشغل منصب نائب مدير معهد ووهان لعلم الفيروسات، قامت بفحص دم لعمال مناجم، كانوا مصابين بمرض تنفسي غامض قبل 8 سنوات عند إزالتهم لمخلفات وبراز خفافيش.
وأوضحت "شي" أن نتيجة الفحوصات للفيروس الذي حمله عمال المناجم مختلف عن فيروس سارس-كوف-2، المسبب لعدوى كوفيد 19.
ووفقا لما نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، فإن العالمة الصينية نفت ارتباط الفيروس بالمختبر الذي تعمل فيه، مبينة أن "السمات الجينية" للفيروسات التي حملها عمال المناجم لا تتطابق مع أي من سلالات فيروس كورونا المنتشرة حول العالم.
وكانت وسائل الاعلام قد نقلت عن الدكتورة شي، التي تسمى "المرأة الوطواط"، أو "المرأة الخفاش" بسبب سنوات خبرتها في دراسة الروابط بين الخفافيش والفيروسات، تأكيدها أنه عقب دراسة أجرتها فإنه تعزز لديها فكرة أن أساس الفيروس هو خفاش "حدوة الحصان"، وهو ذات المسبب لفيروس سارس، عقب فترة من غيابها عن الظهور.
ولا تنفك الولايات المتحدة عن اتهام الصين بنشر فيروس كورونا المستجد بشكل متعمد في العالم، وتحميلها مسؤولية ذلك، رغم أن الصين لطالما نفت هذه التصريحات والاتهامات الأمريكية.
ومنذ بداية الوباء العالمي، وجهت الإدارة الأميركية انتقادات متكررة إلى الحكومة الصينية بدعوى "عدم شفافيتها" في التعامل مع أزمة فيروس كورونا التي بدأت في الصين في ديسمبر الماضي.
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
رام الله الإخباري