بعد مرور شهر.."مقاطعة المنتجات الفرنسية" يتصدر "تويتر"

مقاطعة المننتجات الفرنسية

رام الله الإخباري

منذ قرابة شهر، يواصل وسم "#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية" تصدره لموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، وذلك تعبيرا عن موجة الغضب العارمة التي اجتاحت الدول العربية والإسلامية، بسبب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسيئة للإسلام، وإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وانتفض عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضد الإساءات، منذ شهر تقريبا وسط مطالبات واسعة بمقاطعة المنتجات الفرنسية.

ولقيت دعوات المقاطعة للمنتجات الفرنسية، استجابة كبيرة من المتاجر والمولات التجارية في معظم الدول الإسلامية والعرببية.

ويواصل ناشطون نشر صورا وشعارات لبضائع وعلامات تجارية فرنسية لحث الناس على عدم شرائها، مما دفع وسائل إعلام فرنسية، إلى التطرق لهذه الحملة.

ووفقا لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، فإن حملة المقاطعة مستمرة في التوسع بالعالم العربي، مشيرة إلى أن العالم الإسلامي انتفض ضد دعم الدولة الفرنسية للحق في السخرية من المقدسات والنبي محمد.

أما موقع BFMTV الفرنسي فأكد أيضا أن التوتر مازال مستمرا بين فرنسا والدول الإسلامية، فيما تستمر حملات المقاطعة في دول عربية وتركيا وإيران.

وأوضح أن الحملة تسببت في تضرر العديد من الشركات الفرنسية، مشيرا إلى أن 430 وكالة سفر قررت تعليق شراء تذاكر الطيران إلى فرنسا.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المقاطع المصورة من الدول العربية، أظهرت سحب البضائع الفرنسية من العديد من المتاجر.

ووضعت بعض المتاجر الأخرى لافتات صغيرة كتبت عليها أن البضائع الفرنسية ليست للبيع، وأن قرارها جاء رداً على الإساءة للنبي محمد.

كما ظهر بعض المسؤولين عن متجر في مقاطع مصورة وهم يسحبون بضائع فرنسية من الرفوف، فيما أكدت الكثير من المتاجر بالتزامهم بقرار مقاطعة المنتجات الفرنسية بالكامل.

وفي أعقاب الدعوات الواسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، شهدت بعض الدول الخليجية إجراءات فعلية، إذ انطلقت حملات للمقاطعة من القواعد الشعبية والجمعيات التعاونية والشركات التجارية والأسواق والمتاجر، احتجاجاً على الإجراءات الفرنسية الأخيرة.

وبحسب البيانات الرسمية، فإن حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي وفرنسا يبلغ نحو 59 مليار دولار، كما تبلغ القيمة الإجمالي للاستثمارات الخليجية في فرنسا ما يقرب من 300 مليار دولار.

ومنذ أيام، شهدت الكويت وقطر معظم دول الخليج العربي خطوات شعبية غير مسبوقة، إذ دشّن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملات واسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية والتي تُرجمت بخطوات فعلية على أرض الواقع، بعد أن أعلنت بعض الجهات بالفعل عدم التعامل مع المنتجات الفرنسية.

وكانت السلطات الفرنسية، قد دعت في وقت سابق، إلى وقف حملة المقاطعة للبضائع الفرنسية في دول العالم الإسلامي والعربي، مدعية أنه "لا مبرر لها"، رغم الاساءات الكبيرة التي تشنها فرنسا على الإسلام والمسلمين ونشر صور مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

ووفقا لبيان وزارة الخارجية الفرنسية، فإن الدعوات إلى مقاطعة البضائع الفرنسية لا مبرر لها ويجب أن تتوقف فورا.

وقالت الخارجية في بيان لها: "انتشرت مؤخرا في العديد من الدول في الشرق الأوسط دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية، ودعوات إلى الاحتجاج ضد فرنسا بألفاظ حاقدة أحياناً تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي".

وزعمت الخارجية أن هذه الدعوات تشوّه المواقف التي تدافع عنها فرنسا من أجل حرية الضمير وحرية التعبير وحرية الدين ورفض الحض على الكراهية.

رام الله الإخباري