مجلة: أميركا تتدحرج نحو مستقبل عراقي

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكد كاتب أمريكي، اليوم الأحد، أنه أدرك تماما عمق الانقسام في المجتمع الأميركي، متهما الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بتعميق هذا الانقسام خلال سنوات حكمه الأربع الماضية.

وفي مقال له في مجلة "فورين بوليسي"، رجح الكاتب الأميركي ستيفن كوك المتخصص في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، أن تتدحرج الأمور في الولايات المتحدة وتتجه لمستقبل مشابه للعراق المتفككة.

وأوضح كوك، أن الشعب الأمريكي لن يكون بعيدا عن هذا المصير، في ظل حالة الانقسام الكبير بين مكوناته العرقية والاجتماعية وعدم قدرتهم على إجراء حوار، أو حتى الإرادة في تشكيل هوية مشتركة.

وأشار الكاتب الأمريكي إلى حالة الظلم الذي استمر الملوّنون والمهاجرون والنساء وغيرهم في معاناته في الولايات المتحدة.

ولفت إلى أن وضع الولايات المتحدة الآن يشبه إلى حد كبير وضعها قبيل الحرب الأهلية (1861 إلى 1865) وخلالها.

ودعا الكاتب الأمريكي بلاده إلى ضرورة مواجهة مشكلة هويتها قبل أن تتدحرج نحو مستقبل يشبه العراق.

وأوضح أنه اكتشف أنه من السذاجة القول بان الحرب العالمية الأولى، والكساد العظيم، والحرب العالمية الثانية، وحركة الحقوق المدنية، والحرب الباردة، والعولمة، وثورة التكنولوجيا، تربط البلاد معا من خلال تشكيل هوية مشتركة.

وأشار في مقاله إلى أن أي شعب في دولة ما إذا لم يتمكن من الاتفاق على تحديد هويته المشتركة، فإن مصير البلد هو البقاء في حالة مستمرة من الانهيار النهائي.

واستذكر الكاتب الأمريكي في مشهد حدث معه خلال زيارة للسليمانية بالعراق قبل سنوات عدة عندما التقى بطلاب أكراد، وسألهم عن الأفكار والمبادئ والتاريخ والرواية الوطنية التي يتشاركونها مع طلاب الجامعات في بغداد أو البصرة؟ وقال إن إجاباتهم كانت "لا شيء".

وأكد أن التنازع على الهوية هو لب المشكلة العراقية والعديد من الدول في الشرق الأوسط، خصوصا في ظل انعدام الاستقرار السياسي والعنف والصراع الأهلي.

الجزيرة نت