إجابة للسؤال المرعب..هل يحضّر ترامب انقلاباً والبقاء لفترة ثانية؟

ترامب والانقلاب على بايدن

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تساءلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الأحد، عن إمكانية تنظيم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، انقلابا على نتائج الانتخابات، والبقاء لفترة رئاسية ثانية، وذلك في ظل رفضه المستمر لنتائج الانتخابات والتشكيك بأنها مزورة.

واستبعدت الصحيفة في مقال مطول نشرته اليوم، أن يجد ترامب أي طريقة للبقاء في السلطة أو تنظيم انقلاب "قانوني" على الرغم من جميع مكائده.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه لا توجد نظرية قانونية يصعب تحقيقها، على الرغم من طرح جمهوريين قبل الانتخابات، تجاهل التصويت الشعبي في المجالس التشريعية الصديقة للجمهوريين في ولايات مثل ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، وتعيين ممثليها في المجمع الانتخابي.

وأضافت الصحيفة: "يسمح القانون الفيدرالي للمشرعين بذلك إذا "فشلت الولايات في الاختيار" قبل اليوم الذي تقرر فيه اجتماع المجمع الانتخابي"، مشيرة إلى أنه لا يوجد دليل على حدوث تزوير منهجي في أي ولاية.

ونقلت الصحيفة عن رسالة بريد الكتروني لريتشارد هاسن، أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا بمدينة إيرفين، استبعاده وجود أي مسار دستوري معقول أمام ترامب يمكّنه من الاستمرار في منصبه، إلا إذا ظهرت أدلة جديدة على حدوث إخفاق كبير في منظومة الانتخابات.

وتابعت الصحيفة: "لكي يفوز ترامب بأصوات المجمع الانتخابي فسيتعين على العديد من الولايات اتخاذ خطوة غير اعتيادية مثل تجاهل التصويت الشعبي، والتي من شأنها أن تسبب هجوماً عنيفاً وأزمة حقيقية للديمقراطية على مستوى البلاد".

وكان جيك كورمان، الجمهوري القوي في مجلس الشيوخ بولاية بنسلفانيا، قد أكد في وقت سابق، أن حزبه "سيلتزم بالقانون" في ولاية بنسلفانيا، وهو ما يقتضي منح أصوات المجمع الانتخابي للفائز في التصويت الشعبي.

وقال كورمان في مقال رأي نُشر في أكتوبر: إن المجلس التشريعي للولاية "ليس له ولن يكون له يد في اختيار أعضاء المجمع الانتخابي عن الولاية أو في تقرير نتيجة الانتخابات الرئاسية".

وعلى الرغم من عدم وجود دليل على حدوث مخالفات واسعة في ولاية بنسلفانيا، إلا أن جمهوريين في المجلس التشريعي للولاية، دعوا للتحقيق في مزاعم تزوير الأصوات.

أما ريتشارد بيلديز، أستاذ القانون بجامعة نيويورك، فيؤكد أنه من غير المرجح أن تتدخل المحاكم، مبينا أن الولايات ستبدأ في التصديق على حصيلة أصواتها في أقل من 10 أيام.

وأشار المقال إلى أنه يوجد في ولايات ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا ونيفادا حكام ديمقراطيون سيرفضون الموافقة على أعضاء موالين لترامب في المجمع الانتخابي.

وتابع: "التصويت الشعبي يظهر فوز بايدن بوضوح في هذه الولايات. وسيوافقون بدلاً من ذلك على الناخبين الذين يحق لبايدن الحصول على أصواتهم بعد فوزه في التصويت الشعبي".

ويحدد الدستور موعداً نهائياً أخيراً، وحتى في حال استمرار الفرز، تنتهي فترتا الرئيس ونائب الرئيس ظهر يوم 20 يناير/كانون الثاني.

وأوضحت الصحيفة في مقالها، أنه في هذه المرحلة إذا لم تتقرر نتيجة نهائية للانتخابات، تصبح رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على الأرجح رئيسة بالنيابة.

عربي بوست