رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
كشف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أن نائبه آنذاك جو بايدن، الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب، كان قد عارض قرار قتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن أثناء تواجده في باكستان عام 2011، ونصح بعدم التنفيذ.
وأوضح أوباما في مذكراته "أرض الميعاد" المقرر نشرها الثلاثاء المقبل، أن بايدن نصح بتأجيل قرار اغتيال بن لادن إلى أن تصبح الاستخبارات أكثر يقينا من مكانه، حيث
كان يظهر عليه القلق بشأن العواقب حال فشلت العملية، إلا أنه "أيد القرار بعد اتخاذه على الفور"، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ولفت أوباما إلى أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية آنذاك، هي التي رجحت فرصة نجاح العملية على فشلها، بموقفها الموافق للتنفيذ، مشيرا إلى أنه كان يعلم أن بايدن كان
مثل وزير الدفاع حينها روبرت غيتس في واشنطن وقت تنفيذ عملية "ديزرت وان"، في إشارة إلى المحاولة الفاشلة التي نفذت في أبريل 1980 لتحرير الرهائن الأمريكيين المحتجزين في إيران، والتي انتهت بمقتل 8 جنود أمريكيين في حادث تحطم مروحية وأضرت بآمال الرئيس السابق جيمي كارتر في إعادة انتخابه.
وأضاف أوباما أن غيتس ذكره بأن "مهما كان التخطيط دقيقا، فإن عمليات مثل هذه يمكن أن تنفذ بشكل سيئ، بالإضافة إلى المخاطر التي يتعرض لها المشاركون فيها، ومن ثم
فهو قلق من أن العملية لو فشلت قد تؤثر سلبا على الحرب في أفغانستان".
وذكر أنه بعد قتل بن لادن في باكستان، وضع بايدن يده على كتفه بعد إقلاع المروحيات التي حملت فريق العملية وهنأه، مستدركا أن بادين كان يحمل "تقييما رزينا" ومخاوف محقة.
ونوهت صحيفة "الغارديان" إلى أن آراء أوباما بشأن نائبه تحظى باهتمام شديد.
سبوتنيك عربي