رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال يستعد لإطلاق رد عسكري ومدني "جاد" ضد قطاع غزة، في حال تم اطلاق صواريخ من القطاع.
ووفقا للمحلل العسكري للصحيفة العبرية، رون بن يشاي، فإن جيش الاحتلال يستعد للانتقام من قطاع غزة، وجعله يدفع "ثمنا باهضا" عبر توجيه ضربة قاسية لفصائل المقاومة.
وأوضح بن يشاري أن الرد الإسرائيلي سيتسبب في أضرارا كبيرة جدا بالمنشآت والقدرات العسكرية للفصائل، مرجحا إلغاء التسهيلات الاقتصادية التي تم اعتمادها مؤخرا.
ولفت إلى أن قيادة جيش الاحتلال تتوقع عدم تصعيد الأمور مع قطاع غزة خلال الفترة الحالية، مبينا أن "إسرائيل" بعثت رسالة تحذير إلى غزة بهذا الخصوص.
وبالأمس، نقلت فصائل المقاومة في قطاع غزة، رسالة "شديدة اللهجة" إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تحذرها فيها من الاقدام على ارتكاب أي عملية اغتيال بحق قادة المقاومة.
ونقلت صحيفة "القدس" عن مصادر فلسطينية، تأكيدها أن المقاومة تتوقع مؤخرا بإقدام الاحتلال على تنفيذ عملية اغتيال بحق أحد قادة المقاومة، في ظل التصعيد الإسرائيلي واختلاق الذرائع مؤخرا، من أن المقاومة سترد يوم غد الخميس.
وأوضح المصدر أن المقاومة تدرك محاولات الاحتلال لتصعيد الأوضاع في قطاع غزة، مبينا أن الرسائل نقلت عن طريق الوسيط المصري ووسطاء آخرين.
وشدد المصدر على أن فحوى الرسالة يتمثل في أن أي عملية اغتيال ستقابل برد موحد من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية، دون استثناء، مشيرا إلى أن المقاومة على أهبة الاستعداد للرد.
وفي ذات السياق، أكد المصدر الفلسطيني على أن المقاومة لن تصمت كثيرا على تهرب الاحتلال من تنفيذ التفاهمات المتفق عليها بوساطة قطر ومصر.
واتهم المصدر الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة المراوغة في تنفيذ ما تم التفاهم بشأنه، واستغلال صمت المقاومة لمواصلة سياسته الرامية لإبقاء غزة تحت الحصار.
وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القيادي في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا التي تصادف اليوم الخميس، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب استعدادا لاحتمال حدوث تصعيد أمني.
ووفقا لما أورد موقع "عرب 48"، فإن جيش الاحتلال نصب بطاريات "القبة الحديدية" في مستوطنات غلاف غزة، إثر توقعات باحتمال إطلاق نشطاء الجهاد الإسلامي قذائف صاروخية.
وبحسب وسائل الاعلام الإسرائيلية، فإنه تم رفع حالة التأهب في مطار بن غوريون في اللد أيضا، حيث جرى تغيير مسارات حركة الطيران، وهو أمر يحدث فقط في حالات جهوزية أمنية استثنائية أو جولات قتال في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الجيش رفع حالة التأهب في صفوفه عند الحدود مع قطاع غزة والجبهة الشمالية، خاصة عند الحدود مع لبنان.
واغتالت دولة الاحتلال أبو العطا في 12 تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، خلال غارة ليلية، أسفرت عن استشهاد زوجته أيضا.
وأعقب ذلك عملية عسكرية أطلقت إسرائيل عليها تسمية "حزام أسود"، فيما أطلقت سرايا القدس، رشقات صاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية. واستمر القتال حينها يومين.
اعلام اسرائيلي