احتفالات في " طهران " ورفض اسرائيلي " تفاصيل الاتفاق ما بين القوى " العظمى " وايران
الجمعة 03 ابريل 2015 04:52 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع مدينه رام الله الاخباري :
قوبل التوصل لاتفاق بين ايران والدول الكبرى الست ليلة أمس في سويسرا حول برنامج طهران النووي بترحيب العديد من الزعماء الغربيين.ولكن الحفاوة بالاتفاق التي بدت في العديد من العواصم، لم تنعكس في إسرائيل. فقد قال أوفير غندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ، إن بنيامين نتنياهو تحدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعبر في محادثتهما عن رفض إسرائيل الشديد لاتفاق الإطار مع إيران، الذي يشكل خطرا كبيرا على إسرائيل والمنطقة والعالم، على حد قوله. وقال نتنياهو إن \"الصفقة التي ستعتمد على هذا الاتفاق ستهدد وجود إسرائيل.\"
وأضاف \"في هذه الأيام المصيرية تسرع إيران وتيرة تزويد االتنظيمات الإرهابية الموالية لها بالسلاح من أجل مهاجمة إسرائيل. هذه الصفقة ستمنح المشروع النووي الإيراني الشرعية وستعزز الاقتصاد الإيراني كما هي ستعزز العدوان والإرهاب اللذين تمارسهما إيران في كل أنحاء المنطقة وخارجها.\"
ونقللت مصادر صحفيه في القدس تشكيك مسؤول اسرائيلي في أن تلتزم إيران بالاتفاق \"إن ايران لا تزال لديها قدرات نووية واسعة النطاق. وهي ستواصل تخصيب اليورانيوم وستواصل البحث والتطوير في مجال الطرد المركزي. كما انها لن تغلق ايا من منشآتها النووية، بما في ذلك منشأة فوردو المبنية تحت الأرض.\" ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول اسرائيلي القول إن اطار الاتفاق الذي أعلن يرقى إلى أن يكون \"رضوخا\" للمطالب الإيرانية. وعقب اجتماع الحكومة الاسرائيلية يوم الجمعة، أصدر مكتب نتنياهو تصريحا جاء فيه أن الحكومة موحدة في معارضتها للاتفاق. ترحيب
أما مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني فقالت إن \"قدرات التخصيب ومخزون إيران سيكونا محدودين\". ووصفت موغريني، في مؤتمر صحفي مع ظريف، الاتفاق بأنه \"خطوة حاسمة\".وقالت \"لقد توصلنا إلى حلول حول القضايا الرئيسية للتوصل إلى خطة عمل شاملة.\"
وأضافت موغريني إن المفاوضين سيشرعون الآن في صياغة مسودة خطة العمل \"في ضوء الحلول\" التي تم التوصل اليها. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه توجد الآن معايير لحل القضايا الكبرى بشأن البرنامج النووي.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إيران ستتخلص من نحو ثلثي أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم لتنخفض من 19 جهازا إلى 6 أجهزة فقط بحسب الاتفاق. وقالت روسيا ان اتفاق الاطار الذي تم التوصل اليه بين ايران والقوى العالمية الست الكبرى يعد فرصة طيبة تمهد الطريق لبلوغ تسوية نهائية.ومن جانبه اعرب وزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتاينماير عن أمله في ان تلتزم ايران ببنود ذلك الاتفاق. ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاتفاق بأنه \"تفاهم تاريخي\" تم التوصل اليه مع إيران.
اتفاق وكانت الدول الست الكبرى وإيران قد توصلت إلى اتفاق مبدئي بشأن الملف النووي الإيراني بعد مفاوضات طويلة في سويسرا. وطبقا للاتفاق فإن إيران ستخفض من قدرتها على تخصيب اليورانيوم مقابل الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة عليها. ومن المستهدف الانتهاء من الاتفاق النهائي الشامل بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل. وأعلنت إيران والاتحاد الأوروبي عن الاتفاق المبدئي بعد ثمانية أيام من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية. وكانت المفاوضات تدور بين إيران ومجموعة الدول خمسة زائد واحد وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى المانيا في فندق بوريفاج بالاس. وكانت الدول المتفاوضة قد فرضت في السابق 31 مارس/آذار موعدا نهائيا للانتهاء من المفاوضات، لكنها مددت تلك المهلة ليومين. وتنفي إيران المزاعم الغربية حول رغبتها في امتلاك سلاح نووي. واشتركت في المفاوضات رغبة منها في رفع العقوبات عنها.
ويتضمن الاتفاق المبدئي، طبقا لما أعلنته الولايات المتحدة، النقاط التالية:
1.تخفض إيران من عدد أجهزة الطرد المركزي - التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم - بمعدل الثلثين. كما تخفض من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب. 2.يتم تخزين اجهزة الطرد المركزي التي ستتوقف عن العمل وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش عليها. 3.تخضع المنشآت النووية الإيرانية لتفتيش منتظم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تعيد إيران تصميم مفاعل الماء الثقيل في آراك بحيث يصبح غير قادر على انتاج البلوتونيوم المستخدم لصناعة الاسلحة. 4. تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالخفض التدريجي للعقوبات المفروضة على ايران والمتعلقة بملفها النووي. ويمكن إعادة 5.فرض العقوبات مرة أخرى إذا لم تلتزم إيران بتعهداتها.
وقال الرئيس أوباما إنه ستتم مراقبة تنفيذ الاتفاق عن كثب. وأضاف \"إذا خالفت إيران الاتفاق فسوف يعرف العالم.\" كما قال أوباما إن الاتفاق ليس مبنيا على الثقة ولكنه مبني على \"تفتيش غير مسبوق.\" وقال أوباما إن الاتفاق تحقق بعد \"أشهر من الدبلوماسية الجادة والشاقة\" كما وصف الاتفاق بالجيد.
تتعهد ايران بموجب الاتفاق بتخفيض أجهزة الطرد المركزي بمقدار الثلثين
الاحتفالات بالاتفاق شمالي طهران
مواطن ايراني يحمل ورقتي نقدية إيرانية وأمريكية في طهران احتفالا بالاتفاق