اضراب تجاري في جنين وعائلة الشهيد ابو وعر في صدمة

الشهيد ابو وعر

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أثار استشهاد الأسير المريض بالسرطان كمال نجيب أبو وعر 46 عاما، من بلدة قباطية جنوب جنين، صدمة كبيرة لدى عائلته، وغضب في سجون الاحتلال، فيما تم الإعلان عن حداد في محافظة جنين.

وشهدت كافة سجون الاحتلال موجة من الحزن والغضب، فيما شهد بعضها مسيرات غاضبة داخل الأقسام، فيما اتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، سلطات الاحتلال بتصفية الشهيد.

وأوضح أبو بكر أن هذه الجريمة ارتكبت مع سبق الإصرار من ادارة السجون التي كانت تعلم جدياً بخطورة الحالة الصحية للأسير كمال والتي كانت تتطلب ضرورة الإفراج الفوري عنه، لكنها رفضت وأفشلت كافة محاولات انقاذ حياته.

وأشار أبو بكر، إلى أن طاقم محامي الهيئة وخلال الفترة الماضية قدموا عدداَ من الطلبات للإفراج الفوري عنه، ونقله إلى المستشفيات الفلسطينية حتى يتم تقديم العلاج الطبي له، ولكن الطلبات رفضت جميعها في المحاكم الإسرائيلية.

كما اتهمت عائلة أبو وعر، الاحتلال بقتل ابنها، مستنكرة حالة السكوت من قبل مؤسسات حقوق الانسان والمتباكين على العدالة والديمقراطية.

ونقلت صحيفة "القدس" المحلية عن شقيقه محمد: "كل لحظة وثانية في حياة شقيقي كانت تفرق وتؤثراً كثيراً، طالبنا الجميع باعادته إلينا حياً وإنقاذه من الموت البطيء، لكن الاحتلال قرر ونفذ".

وأضاف: إن الاحتلال رفض السماح لشقيقه كمال بالاستقرار ومتابعة العلاج في المشفى حيث يخضع لجلسات إشعاع كيماوي بسبب إصابته بسرطان في الحنجرة رغم إجماع الأطباء على خطورة حالته الصحية.

وأشار إلى أن شقيقه الشهيد تنقل في الفترة الاخيرة، بين عيادة سجن الرملة ومشفى "أساف هروفيه".

ولفت محمد إلى أن عائلته تلقت منه اتصالاً قبل أسبوعين، أبلغهم أن حالته عادية ويواصل الجلسات بانتظام، وقد اعتدنا على إخفاء حقيقة حالته لقلقه وحرصه على مشاعر العائلة.

وتابع: "قبل أربعة أيام، وصلتنا أخبار عن تعرضه لمضاعفات وآلام حادة ولا تحتمل مما يؤكد انتشار السرطان في كافة أنحاء جسده، وحاولنا الاتصال معه والحصول على موافقة لزيارته لكن الاحتلال رفض".

وتابع " علمنا من الأسرى أن الحالة الصحية التي عانى منها قبل أيام قليلة غير مسبوقة، مما اضطر الإدارة لنقله للمشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعدما قتلوه بدم بارد".

من جانبها، دعت حركة "فتح " اقليم جنين، إلى إضراب تجاري وحداد اليوم الاربعاء، إضافة لمسيرات حاشدة في جنين، إجلالاً وإكباراً لروح القائد في كتائب شهداء الأقصى.

بدورها، لزمت الوالدة الستينية نوال قاسم أبو وعر، الصمت في اللحظات الاولى، وصامت عن الكلام في ظل حالة الذعر والرعب التي عاشتها بعد تلقيها الخبر.

وقال نجلها محمد: " إن والدتي رفضت أن تصدق الخبر من هول الفاجعة، جلست تنتظر في ساحة المنزل، وتقول: " كمال حي .. كمال حي "، وبعد توافد الأهل والاقارب وشد أزرها، بدأت تردد الأدعية وتقرأ القرءان الكريم، وقالت: " تمنى الشهادة منذ سنوات ونالها ... اللهم تقبل شهادته وكرمه وامنحه المقام المحمود بين الانبياء والشهداء والصالحين ".

القدس