رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
قدم كلا من وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، والمبعوث الأمريكي الى الشرق الأوسط السابق، جيسون غرينبلات، اليوم الثلاثاء، تعازيهم بوفاة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الذي أعلن عن وفاته صباح اليوم متأثرا بفيروس كورونا المستجد.
وقالت ليفني في تغريدة لها على "تويتر": "أحزنني كثيرا نبأ وفاة الدكتور صائب عريقات الذي كرس حياته لشعبه. لقد اعتاد على القول: "إن تحقيق السلام هي غايتي".
وأضافت ليفني: "لقد كتب عريقات لي رسالة وهو مريض قال فيها: "لم أفرغ مما ولدت لأنجزه". خالص تعازيّ للفلسطينيين ولأسرته. سنشتاق اليه".
بدوره، أكد غرينبلات في تغريدة له على "تويتر"، أنه عمل مع عريقات من أجل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مبينا أن عريقات حاول جاهدا أن يمثل شعبه.
وقال في تغريدته: "حر التعازي لأسرة صائب عريقات. صائب وأنا كنا نعمل منفصلين من حيث وجهات نظرنا حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حول تاريخه وكيفية حله. لكنه حاول جاهدًا أن يمثل شعبه"، معربا عن أمله بمد عائلته الكثير من الراحة والقوة في هذا الوقت العصيب.
وتوفي أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الثلاثاء، بعد إصابته بفيروس كورونا.
ويوصف عريقات بـ"الأرشيف الحي لملف التفاوض"، بعد توليه ملف المفاوضات مع إسرائيل أواسط تسعينيات القرن الماضي.
وولد عريقات في بلدة أبو ديس بالقدس يوم 28 أبريل عام 1955، حينما كانت في ذلك الوقت تحت الإدارة الأردنية، وأكمل تعليمه الأساسي في أريحا، ثم سافر إلى سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، وهو بعمر 17 عاما، حيث أقام والده لفترة طويلة بوصفه رجل أعمال.
وحصل صائب على الشهادة الجامعية، فيما نال درجة الدكتوراه في دراسات السلام من جامعة برادفورد البريطانية، ثم عمل أستاذا محاضرا للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
وبحسب ما ذكرت قناة "فلسطين" الرسمية اليوم، فإن عريقات عمل أيضا صحفيا في صحيفة القدس الفلسطينية لمدة 12 عاما.
وأشارت في تقريرها عن حياته، إلى أن عريقات دخل المعترك السياسي الرسمي بتعيينه وزيرا للحكم المحلي في السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وتقلد عريقات منصب نائب رئيس الوفد المفاوض في مؤتمر مدريد عام 1991، وكذلك خلال المباحثات التي جرت في واشنطن عامي 1992 و1993، بينما تم تعيينه رئيسا للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.
وانتخب صائب عريقات عام 1995 للمجلس التشريعي الفلسطيني ممثلا عن أريحا عام 1996.
وكان عريقات أحد المقربين من الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات خلال اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في طابا عام 2001.
وتمكن السياسي الفلسطيني من الاحتفاظ بمقعده في المجلس التشريعي بالانتخابات البرلمانية في 2006 التي كسبتها حركة حماس، حيث لم تستطع الحركة منافسته في أريحا.
وفي عام 2009 تم انتخاب عريقات عضوا باللجنة المركزية في حركة فتح، فيما تم اختياره بالتوافق عضوا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ورحل عريقات عن 65 عاما بعد 3 سنوات على إجرائه عملية وصفت بالناجحة لزراعة رئة؛ لكن وضعه تدهور على نحو خطير أخيرا إثر إصابته بفيروس كورونا.
رام الله الاخباري