رام الله الاخباري :
تباينت ردود الأفعال في صفوف المستوطنين وقادتهم حول الموقف من انتهاء عصر دونالد ترامب وبدء مرحلة الزعيم الديمقراطي جو بايدن.
فقد عبر رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية ، رئيس تجمع مستوطنات الأغوار " دافيد الحياني" عن سعادته بخسارة ترامب قائلاً بأنه كان ينوي منح 70% من مساحة الضفة الغربية للفلسطينيين ومنحهم دولة وكان من الجيد التخلص منه.
وقال "الحياني" إنه يعتقد بأن بايدن ليس بأقل إخلاصاً للكيان من ترامب " أنا لست متأكداً من ان بايدن أسوأ لإسرائيل ، من الخطأ أن يأتي الإسرائيليين بادعاء أن الديمقراطيين أعداؤنا ، من الجيد ان ترامب رحل".
وأضاف "الحياني" بأن ترامب كان الرئيس الأمريكي الأول الذي رسم حدود الدولة الفلسطينية ومنحهم 70% من مساحة الضفة الغربية لافتاً الى ان ترامب كان ينظر لهكذا خطوة كفرصة لخدمته في مناطق أخرى ، ترامب رجل لا يمكن التنبؤ بتصرفاته وجربنا هذا الشيء ، والآن التهديد بإقامة دولة فلسطينية وخطة ترامب ليسا على الطاولة".
وحول موقفه من الرئيس الجديد "جو بايدن" قال بأنه لا يعتقد بوجود فرق بين رئيس ورئيس فالجميع كانوا أصدقاء للكيان ولكن المشكلة في كيفية تصرف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لأنه هو وحده من يستطيع اتخاذ قرار بسط السيادة على مستوطنات الضفة الغربية على حد تعبيره.
ولفت "الحياني" الى ان فترة ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق براك أوباما شهدت عمليات بناء في المستوطنات أكبر من فترة ترامب ، كما ان النمو السكاني للمستوطنين ارتفع أكثر في حينها.
وقال " ليس من العدل القول بأن الجمهوريين يحبون إسرائيل أكثر
وأضاف بان فترة ترامب شهدت عودة ظاهرة معاداة السامية واضطر اليهود للصمت بسبب نقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بالجولان ، متسائلاً " ماذا كان الثمن ، وما الذي حققناه من نقل السفارات ؟ هل اعترف بها المجتمع الدولي ؟ لا ".
بدوره يخالف رئيس تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" المدعو " يسرائيل نيئمان" مسئوله في تجمع المستوطنات بوجهة نظره من ترامب حيث يعتقد بأن الرئيس الخاسر كان جيداً للاستيطان ، معرباً عن خشيته من السياسة الجديدة التي قد تنتهجها إدارة "بايدن" فيما يتعلق بالمستوطنات.
وقال " لا أعتقد بان بايدن سيكون جيداً للاستيطان مثل ترامب ، ولكننا لسنا في بيت عزاء ، فأوباما كان سيئاً للاستيطان وعمل ضدنا ولكن بايدن ليس ملزماً بان يكون كأوباما".
وأعرب "نيئمان" عن اعتقاده بان رئيساً كترامب لا يتكرر وكان عبارة عن فرصة معرباً عن خشيته من الوضع القادم ، مشيراً الى ان حكومة الكيان ستواجه الصعاب في الأيام القادمة لأن ترامب منح الكيان ما يريد ولا يمكن أن يأتي مثله.
أما رئيس تجمع مستوطنات "جبل الخليل" المدعو " يوخاي دماري" فقد أعرب عن خشيته من فترة ما بعد ترامب قائلاً بأنه يتوجب البحث اليوم عن الدول المسرورة بسقوط ترامب ، واذا كانت ايران مسرورة فيتوجب علينا القلق".
وأعرب " دماري" عن ان فترة بايدن ستشهد تسخيناً امنياً على جبهة قطاع غزة والضفة الغربية وإيران قائلاً بأنه ليس سراً بان كمية المصابين جراء العمليات خلال فترة ولاية ترامب كانت أقل من فترة أوباما.
بينما أعرب "دماري" عن خشيته من الطاقم المحيط بالرئيس الأمريكي الجديد ومن بينهم نائبته "كاميلا هاريس" قائلاً بأنه تابع مقابلة معها قبل أيام قالت فيها بانها ستعيد بعثة منظمة التحرير الى واشنطن وستجمد البناء في المستوطنات ، لا أخشى من الرئيس الجديد ولكنه كبير في السن وأخشى من ان يرسم المحيطون به سياسته الخارجية ومع ذلك فنحن نفهم بان طريقنا طويلة".
يذكر بان "دماري" نظم خلال الأسبوع الماضي صلاة جماعية قرب الحرم الإبراهيمي للدعاء لترامب بالفوز في الانتخابات.