رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
توقعت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن يعيد المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، القضية الفلسطينية إلى جدول أعماله في حال فاز في الانتخابات على الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العرية، فإن بايدن قد يُعلّق أي اتفاقيات تطبيع جديدة بين بين العرب و"إسرائيل"، بعدما أقام ترامب ثلاث اتفاقيات مع الامارات والبحرين والسودان.
كما رجحت الصحيفة أن يعمل بايدن على إعادة الفلسطينيين إلى المفاوضات وتحسين العلاقات الأمريكية الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن ترامب كان الصديق الذي تحتاجه إسرائيل، مبينة أن ترامب كان نجما في سياسته تجاه إسرائيل، ونجح بشكل خرافي بهذا الشأن".
وأوضحت أن الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة بين الأمريكيين، إلا أنه لم يساعد إسرائيل على الإطلاق مثل ترامب.
بدوره، يرى القيادي في القائمة العربية المشتركة وعضو الكنيست السابق محمد حسن كنعان، أن بايدن سيكون ملتزما بالاتفاقيات التي أبرمت والتي تمت الموافقة عليها، عندما كان نائبا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قبل أربعة أعوام.
ونقلت وكالة "سبوتنيك"، عن كنعان تأكيده أن بايدن سيلتزم بقرارات الشرعية الدولية، مشددا على أنه لن يكمل مشوار ترامب فيما يتعلق بصفقة القرن.
وتوقع كنعان ألا يفرض بايدن على الشعب الفلسطيني حلا غير مرغوبا فيه، وسيعمل على إعادة المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي ذات السياق، قلل أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، من التوقعات الكبيرة، مبينا أنه لن يكون هناك أية فروق جوهرية أو استراتيجية بين ترامب وبايدن، تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ونقلت "سبوتنيك" عن شعث تأكيده أن الاستراتيجية الأمريكية ليست قائمة على الأفراد، وإنما هناك مؤسسات لصنع القرار.
وأضاف: "في حال فاز بايدن لن تتغير الرؤية الأمريكية جوهريا لحل الصراع في فلسطين، أما التغير المحتمل فهو مرتبط بسلوك الرئيس الجديد وإدارته، دون أن يخرج عن المسار الاستراتيجي الأمريكي".
ويرى شعث أن بايدن سيعمل على إصلاح ما أفسده ترامب في محاولة لإعادة إطلاق المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
كما أكد أن بايدن سيعمل على إعادة العلاقات الفلسطينية الأمريكية وفتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وإعادة صرف المساعدات المالية للشعب الفلسطيني التي قطعها ترامب.
وبالأمس، رجح عضو الكنيست الإسرائيلي عن القائمة العربية المشتركة أحمد الطيبي، أن تعود القيادة الفلسطينية للحوار مع الإدارة الأمريكية في حال فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن في نتائج الانتخابات الرئاسية التي يجري فرزها حتى اللحظة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن الطيبي، تأكيده أن الحوار المنقطع بين القيادة الفلسطينية والبيت الأبيض سيستأنف من جديد، بمجرد تولي بايدن للرئاسة الأميركية.بحسب ترجمة صحيفة "القدس".
وفي وقت سابق، ادعت قناة "ريشت كان" العبرية، أن السلطة الفلسطينية ستستأنف التنسيق الأمني مع إسرائيل في حال فاز بايدن بالرئاسة الأميركية.
وفي العاشر من سبتمبر 2018، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أنها أغلقت مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يناير الماضي، خطة سلام في الشرق الأوسط لكن المسؤولين الفلسطينيين يرفضون التعامل مع مبعوثي الرئيس الأمريكي منذ قراره المثير للجدل باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
كما قطعت الولايات المتحدة تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" التي تقدم الدعم لخمسة ملايين لاجىء فلسطيني في الشرق الأوسط .
سبوتنيك