3 أشهر بين ميلاد جوان وإعدام والدها بلال رواجبة

الشهداء الفلسطينيين

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

في السادس من أغسطس/ آب الماضي، تكلل مرور عام على زواج الشاب بلال عدنان رواجبة وزوجته سلمى؛ بميلاد طفلتهما الأولى "جوان"، بمستشفى الإنجيلي في مدينة نابلس.

جوان ابنة الثلاثة أشهر، والتي مازال البكاء وسيلتها للتواصل والتعبير عن نفسها، يبدو أن هذا البكاء سيرافقها سنين طويلة؛ بعد أن حرمها جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز حوارة العسكري، حضن والدها رواجبة صباح اليوم.  

123763918_4833591013380078_9150107645835252209_n

وأظهر فيديو التقطه أحد المواطنين المارين بمركباتهم على حاجز حوارة، إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 11 رصاصة على الشهيد رواجبة أثناء تواجده داخل مركبته، ما أدى لاستشهاده.

والشهيد رواجبة (29 عاما) خريج الكلية العسكرية في مصر، ويعمل مستشارا قانونيا برتبة نقيب في مديرية الأمن الوقائي في طوباس.

يقول عبد الجواد رواجبة شقيق الشهيد بلال للوكالة الرسمية  إن شقيقه استقل مركبته من منزله في عراق التايه شرق المدينة صباحا، باتجاه مدينة رام الله لحضور اجتماع في مقر الجهاز، وتفاجأنا بإعدامه من قبل جنود الاحتلال على الحاجز.

ويؤكد رواجبة أن شقيقه تزوج قبل عام وثلاثة أشهر ويسكن وأشقاءه وعائلته في مبنى مكون من عدة طوابق في عراق التايه، مؤكدا زيف رواية الاحتلال بأنه كان يحمل مسدسا، "كون العساكر لا يحملون أسلحتهم أثناء تنقلهم بين المدن".

ويشير إلى أن سلطات الاحتلال استدعته ووالده للمقابلة في معسكر حوارة، وتركز التحقيق حول حالة شقيقه الاجتماعية، موضحا أن ضابط الاحتلال قدم عدة روايات حول شقيقه بأنه متواجد في المستشفى وأن وضعه خطير، ثم أنه يجري عملية جراحية، وآخرها استشهاده.

ويؤكد رواجبة أنه لا تتوفر للعائلة أي معلومات عن مكان الشهيد وموعد تسليم جثمانه.

"‏اللهُم نورًا مُمتدًا منك يُضيء طريقي وأيامي" كان آخر منشور للشهيد رواجبة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مرفقا بصورة له، لاقى تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتظهر منشوراته على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك" حبه للحياة وعلاقاته الاجتماعية الواسعة التي لم يترك مناسبة إلا وهنأ بها رفقاءه وأصدقاءه إما بفرح أو وظيفة جديدة أو ترقية.

ستكبر جوان التي ولدت في بلد يشهد ظروفا استثنائية في كل شيء كونها ترزح تحت آخر احتلال في العالم، دون أن تطرب آذان والدها لثرثرتها وأولى كلماتها "بابا".

 

وفا