رام الله الاخباري :
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن 4 أسرى مرضى يواجهون أوضاعاً صحية صعبة ومقلقة داخل معتقل "النقب" الصحراوي، وذلك جراء السياسة المتعمدة التي تنتهجها إدارة المعتقل بحقهم، بتجاهل أمراضهم وعدم التعامل معها بشكل جدي، واتباع أسلوب المماطلة والتسويف بتقديم العلاج.
وأوضحت الهيئة في تقرير أصدرته، اليوم الأربعاء، أن من بين الحالات المرضية حالة الأسير باسم نعسان (26 عاما) من قرية المغير شمال مدينة رام الله، والذي يعاني من إصابة قبل اعتقاله بالشريان الرئيسي في رجله اليسرى، ومن إصابة برصاصتين في بطنه، والتي تسببت له بمشاكل في جدار المعدة والأمعاء ونتيجة لذلك تم وضع كيس براز خارجي له، وهو بحاجة ماسة لتحويله لإجراء عملية لإزالة كيس البراز واعادة القولون لوضعه الطبيعي.
ومنذ خمس سنوات والأسير يطالب إدارة سجون الاحتلال بإجراء العملية، لكنه لا يتلقى منهم سوى الوعود الوهمية، حيث في كل مرة يُنهي إجراء الفحوصات الطبية تحضيراً لإجراء العملية، تقوم إدارة السجون بنقله بشكل متعمد إلى معتقل آخر وبالتالي تجاهل حالته المرضية.
في حين يشتكي الأسير ماهر أبو ريان (43 عاماً) من مدينة حلحول شمال الخليل، من أزمة في الصدر والرئتين تؤدي إلى تجمع الماء على الرئتين، وقد خضع الأسير لعملية جراحية لسحب الماء من الرئتين لكنه بحاجة لمتابعة طبية لحالته. كما يعاني أيضا من مشكلة بالجيوب الأنفية وبحاجة لإجراء عملية، لكن إدارة المعتقل ادعت أن الأسير قام
بالتوقيع على ورقة تفيد بأنه يرفض إجراء العملية الجراحية، علماً بأنه لم يوقع على أية ورقة بهذا الخصوص، ولا يزال الأسير بانتظار تحويله مرة أخرى لاستكمال الفحوصات الطبية وإجراء العملية، غير أن إدارة "النقب" تماطل بتحويله وتكتفي بإعطائه الأدوية المسكنة للآلام وبخاخ للأنف.
بينما يمر الأسير علي دعنا (38 عاما) من مدينة القدس المحتلة، بوضع صحي سيئ، فهو يعاني من مشكلة في الأمعاء، ومن انزلاق غضروفي، ويتم إعطاؤه إبرة مسكنة كل ستة أشهر في عيادة المعتقل، لكنه بحاجة لإجراء عملية جراحية في الفقرات، ولغاية اللحظة لم تبلغه إدارة المعتقل بموعد إجراء العملية.
أما عن الأسير إسلام صلاح (32 عاماً) من بلدة الخضر في بيت لحم، فهو يشتكي من تلف في شبكية العين والقرنية، وبالكاد يستطيع أن يرى، وقبل اعتقاله لم يكن يعاني الأسير من أي مشكلة صحية، لكن بعد التحقيق معه وزجه في الزنازين لمدة 36 يوماً تدهورت حالته الصحية، وهو بحاجة ماسة لتحويله لإجراء فحوصات طبية مستعجلة لعينيه وعمل نظارة بمقاسات كبيرة كل ستة أشهر، غير أن إدارة المعتقل لا تكترث لوضعه الصحي وتماطل بتحويله.