تقرير: موجة الإغلاق الثانية بسبب كورونا أكثر إيلاماً من الأولى

الاغلاق والموجة الثانية من فيروس كورونا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أثبتت العديد من التقارير أن موجة الاغلاق الثانية لمكافحة فيروس كورونا التي بدأت مؤخرا، باتت أكثر ايلاما وقسوة من الموجة الأولى التي بدأت في مارس/آذار الماضي، عندما ظهر الفيروس التاجي.

ووفقا للمعالجة النفسية والمؤلفة ميريام بريس، فإن التناقض بين التقييد والتخفيف يضغط على الحالة النفسية للناس، ويزداد الأمر سوءا كلما تكرر ذلك كثيرا.

وأوضحت بريس، أنه على المستوى السلوكي، يعني هذا الانسحاب من الحياة الاجتماعية والعزلة، أما على المستوى العاطفي، فيتميز بالضجر والخوف والتوتر، والذي يمكن أن يتطور إلى حالة من الذعر.

وحذرت المعالجة النفسية من تطور الإرهاق العاطفي والاستسلام في حال استمرار التوتر، الأمر الذي يزيد من صعوبة التعامل مع الموقف.

وأضافت: "يتأثر جهاز المناعة أيضا بالإجهاد، وهو ما يمكن أن يبدأ في الظهور من خلال تطور الأمراض الجسدية".

وأوصت بريس بضرورة إنشاء مرونة داخلية من خلال التحقق باستمرار بشأن ما تشعر به من الداخل والخارج.

وعاد مرض "كوفيد 19" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، إلى محاصرة "القارة العجوز" بقوة مؤخرا، بعد تسجيل مئات الوفيات في كل دولة، بالإضافة إلى أرقام قياسية من الإصابات لم تُسجّل منذ بداية الجائحة في مارس الماضي.

ودفعت هذه الموجة الثانية من كورونا، الحكومات والدول إلى إعادة اتخاذ تدابير وإجراءات للحد من التجمعات لتجنب زيادة الإصابات.

ووفقا لتعداد أعدته وكالة "فرانس برس"، فإن الدول الأوروبية سجلت 1,200,042 وفاة من أصل 46,452,818 إصابة في العالم، حتى صباح الاثنين.

ومن المقرر أن تُعلن الحكومة الإيطالية اليوم الإثنين عزل مدن كبيرة بدءاً من ميلانو ونابولي، على الرغم من تذمر المواطنين والتظاهرات الغاضبة التي اندلعت في روما السبت.

وفي إسبانيا، اعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص كانوا يتظاهرون احتجاجاً على القيود الجديدة، أثناء مواجهات في مدن عدة، خصوصاً في مدريد، بينما طلبت منطقة أستورياس في شمال إسبانيا من الحكومة السماح لها بفرض إغلاق مدة 15 يوماً لمواجهة الموجة الثانية من كوفيد-19.

أما في ألمانيا، فقد قررت قطاعات المطاعم والثقافة والترفيه اعتباراً من الإثنين، اتخاذ قيود جديدة تستمرّ حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، عدد الأشخاص المشاركين في لقاءات خاصة بعشرة من أسرتين مختلفتين.

ومن المقرر أن تغلق ألمانيا الحانات والمقاهي والمطاعم وأحواض السباحة ومراكز رياضية أخرى، فيما ستُجرى منافسات المحترفين من دون جمهور. وسيُسمح للمدارس والمتاجر بإبقاء أبوابها مفتوحةً.

وألمحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم، إلى أن الأعياد في نهاية العام ستقتصر على الاجتماعات العائلية المحدودة فقط.

ونوهت المستشارة إلى أنه "لن تكون هناك حفلات في عيد رأس السنة"، داعية المواطنين إلى اتباع القيود الجديدة السارية.

وفي بلجيكا، بدأت السلطات إغلاقاً جديداً يستمرّ ستة أسابيع، إلا أنه أقلّ صرامة من ذلك الذي فُرض في الربيع.

أما في فرنسا، فتشير التوقعات إلى أن هذه الموجة لن تكون الأخيرة، التي تكافحها أوروبا، مرجحة أن يكون هناك العديد من الموجات المتتالية في نهاية فصل الشتاء.

وسجلت فرنسا نحو 46290 إصابة أمس الأحد، أي أكثر بحوالى 10 آلاف إصابة من العدد المسجّل في اليوم السابق، في فرنسا التي دخلت في إغلاق تام الجمعة.

فيما ستخضع اليونان لعزل تام لمدة 14 يوماً اعتباراً من الثلاثاء.

وأكد المتحدث باسم الحكومة "الوضع الصحي خطير في تيسالونيكي. يجب التصرّف بشكل استباقي لتجنّب إثقال كاهل النظام الصحي".

بدوره، أعلنت البرتغال الإثنين يوم حداد على ضحايا كوفيد-19، ملوحة إلى أنها ستعلن حال الطوارئ الصحية.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إعادة فرض تدابير العزل في إنجلترا حتى الثاني من ديسمبر/كانون الأول.

وتشهد دول أوروبية عدة مثل ألمانيا وبلجيكا، موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ الذي أودى بحياة أكثر من 1,2 مليون شخص في العالم، ففرضت الإثنين 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 قيوداً جديدة أقل صرامة من تلك التي فُرضت في الربيع، رغم اعتراض السكان بشكل متزايد.

البيان