الخضري: مرشحا الرئاسة الأمريكية تكتيكات متباينة.. والهدف واحد استمرار دعم إسرائيل

الانتخابات الامريكية

رام الله الاخباري : 

أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن المتنافسين للرئاسة الأمريكية لهم تكتيكات متباينة، لكن النتيجة واحدة وستصب في النهاية لصالح إسرائيل، بمزيد من الدعم والاسناد للاحتلال، والتنكر للحقوق الفلسطينية المشروعة.

وبين الخضري أن ترامب وبايدن أعلنا اللاءات الإسرائيلية الثلاثة، وهي لا للعودة لحدود الـ 67، ولا تقسيم للقدس ولا عودة للاجئين، وهو ما ينسف أي إمكانية لتكون الولايات المتحدة وسيطا نزيها يسعى لحل عادل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

وأشار الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأربعاء 3-11-2020 إلى أن أي إجراءات جديدة حال فوز بايدن ستبقى محكومة بسقف اللاءات الثلاثة، وستعود القضية إلى المراوحة وإضاعة الوقت في عملية تفسح للاحتلال تنفيذ سياساته بهدوء، وحتى وجود عملية تفاوضية قد تحدث يعني إضاعة مزيد من الوقت.

وقال " فترة ترامب صعبة وشهدت خطوات كبيرة، وإعلان صفقة القرن، وضم القدس، ووقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" ونقل السفارة للقدس، وكثير من التنكر للحقوق الفلسطينية".

وشدد الخضري على أن وعد ترامب (صفقة القرن) هو امتداد لوعد بلفور، وهو منح من لا يملك من لا يستحق، وهو ما تكرر في الوعدين.

وأشار إلى أن ترامب كان يعمل بكل ما يملك لتصفية القضية الفلسطينية، وأن لا يكون أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية، وذلك ضمن الرؤية الإسرائيلية.

وأكد الخضري أن التعويل على أن أحد المتنافسين في الانتخابات الأمريكية، يكون نزيها تجاه إحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني "آمال في غير محلها".

وقال الخضري إن " كل رؤساء أمريكا على اختلاف مشاربهم لم ينصفوا شعبنا، وكانوا داعمين بكل قوة لإسرائيل، وتنكروا للحقوق الفلسطينية، ولن يتغير المشهد كثيراً اليوم".

وأكد الخضري أن الرهان على حدوث اختراق لصالح القضية الفلسطينية، "رهان خاسر" ليس له رصيد منطقي على أرض الواقع، خاصة مع التجارب السابقة التي عاشتها القضية الفلسطينية.

وقال الخضري " حقوقنا مقدسة ولن تضيع، لكن هذا يتطلب منا الحفاظ على وحدتنا ومقدراتنا، وأن نكون يد وكلمة ورأي واحد، ووضع الخطط لكيفية تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني".

وجدد الخضري التأكيد أن الرهان الوحيد الناجح هو بالوحدة الوطنية وتجميع كل الطاقات والإمكانيات، ووضع استراتيجية عمل وطني، والعمل على تفعيل البعد العربي والإسلامي.