"اسرائيل " تفتح فاتورة حساب طويلة مع الجبهة الشعبية..والأخيرة ترد

اسرائيل الجبهة الشعبية

رام الله الاخباري:

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، مهاجمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة الغربية، منذ تنفيذ نشطاء في الشعبية في أغسطس الماضي، عملية "العبوة" في منطقة "عين بوبين" غرب مدينة رام الله وسط الضفة، وأدت لمقتل مجندة وجرح اثنين آخرين.

ويتبع الاحتلال سياسة الردع للفصائل، حيث يعمل الآن على تفكيك مفاصل الشعبية بكل أجهزتها التنظيمية ومؤسساته، عبر اعتبار "القطب الطلابي" التابع للجبهة الشعبية منظمة "إرهابية"، وليس انتهاء بحملات الملاحقة والاعتقال لكوادر وكادرات "القطب" والجبهة بشكل عام.

واعتقل الاحتلال الليلة الماضية، الناشطة النسوية والأسيرة السابقة ختام السعافين، رئيس "اتحاد لجان المرأة الفلسطينية" من مدينة بيتونيا غرب رام الله، والطالبة في جامعة بيرزيت شذى الطويل، بعد اقتحام منزل عائلتها في البيرة.

وأقدم الاحتلال على اعتقال الأسير السابق جمال برهم رئيس قسم الدراسات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية من منزله في بلدة رامين بطولكرم، فيما اعتقل الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان الأسير المحرّر مهند العزّة، من بيته في كوبر شمال مدينة رام الله. بالإضافة لمواطنين أخرين.

وتوعدت المخابرات الإسرائيلية كوادر الجبهة الشعبية بالملاحقة.

ويظهر الأسير جمال برهم، في فيديو نشرته عبر صفحتها "بدنا نعيش" على الفيسبوك، معلقة عليه بقولها: "في الليلة الاخيرة تم اعتقال عدة نشطاء من الجبهة الشعبية في الضفة الغربية.. هذا بعد اعتبار القطب الطلابي خطرا امنيا من قبل إسرائيل".

وأكدت المخابرات أن كل نشاط امني بما فيه نشاط في الجبهة الشعبية سوف يعالج بشدة!".

وفي أكتوبر الماضي، صنّف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن كتلة "القُطب" الطلابيّة التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنها تنظيم "غير مشروع وإرهابي".

ووقّع ما يسمى قائد المنطقة الوسطى العسكرية، تامير يدعي، في شهر آب/ أغسطس 2020، على قرار يعتبر بموجبه "كتلة القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي (القطب) غير مشروعة وتنظيم إرهابي في الأراضي المحتلة عام 1967.

وقال بيان قائد المنطقة الوسطى: "القطب الطلابي بالقيام بأعمال وصفها بـ "التخريبية" والتي تسببت بقتل عدد من الإسرائيليين من بينهم الوزير الأسبق رحبعام زئيفي عام 2001".

واتهم البيان، "الجبهة الشعبية في السنوات الأخيرة باستخدام الخلايا الطلابية في الجامعات بالضفة لتجنيد عناصر لتنفيذ هجمات".

وأضاف الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي درعي: "هذا الإعلان الجديد يعد خطوة إضافية مهمة في حملات قوات الأمن ضد الأهداف "الإرهابية"، وبالتالي يسمح بتعزيز الحملات في مجال إنفاذ القانون وأنشطة مكافحة الإرهاب ضد كتلة القطب ونشطاء تابعين لها"، وفق تعبيره.

من جانبها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها، اليوم، أن "شن العدو الصهيوني فجر اليوم الاثنين حملة اعتقالات واسعة جديدة طالت قيادات وكوادر وأعضاء فيها لن تنال من عزيمتها وإرادتها وإصرارها على مواصلة طريق المقاومة".

وشددت الجبهة في بيانها على أن استهداف قيادات وكوادر الجبهة دليل على صوابية نهج ومواقف الجبهة المبدئية والثابتة المتمسكة بضرورة استمرار المقاومة بكافة أشكالها وفي المقدمة منها المقاومة المسلحة.

من جانبه، استنكر اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، في بيان له، اعتقال رئيسته، وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، المناضلة النسوية التقدمية ختام سعافين، صباح اليوم الاثنين، بعد مداهمة منزلها في بيتونيا، من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، والتي كانت تعرضت للاعتقال الإًداري التعسفي سابقا".

ودعا الاتحاد جميع مناضلي ومناضلات الحرية في فلسطين والعالم إلى القيام بحملات التضامن مع الأسيرات الفلسطينيات وجميع مناضلات وأسيرات شعبنا حتى تحريرهن.