رام الله الاخباري:
انتقد بطل العالم الروسي حبيب نور محمدوف، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال محمدوف: إنهم "تحت شعار حرية التعبير يهينون مشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مؤمن ومسلم".
وأضاف: "نحن المسلمون، نحب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أكثر من أمهاتنا وآبائنا وأطفالنا وزوجاتنا وجميع المقربين من قلوبنا. صدقوني، هذه الاستفزازات سوف يتحملون عواقبها".
وشهدت دول العالم الإسلامي خلال الأيام الأخيرة الماضية، ردة فعل قوية ومتصاعدة على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بخصوص الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ونشر الصور المسيئة.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، فإن ردة الفعل الغاضبة في أنحاء العالم الإسلامي، امتدت من أسواق هيرات الفقيرة في أفغانستان إلى المناطق الراقية في عُمان والجامعات في إسلام آباد، وإيران.
ووسط حالة من الغضب الواسع، الذي تعكسه المظاهرات الحاشدة في أغلب الدول الإسلامية، قامت العديد من الحكومات باستدعاء السفراء والدبلوماسيين الفرنسيين لديها؛ للاحتجاج على مواقف ماكرون المعادية للإسلام.
وعكست الصفحات الأولى من الصحف الإيرانية حالة الغضب الواسع، والتي صورت الزعيم الفرنسي بأنه شيطان وإرهابي، فيما أحرق المتظاهرون صور ماكرون والعلم الفرنسي خارج السفارة الفرنسية في العاصمة العراقية بغداد.
وبدأت حالة التوتر في أيلول/ سبتمبر الماضي، بعدما أعادت مجلة "تشارلي ايبدو" الفرنسية نشر رسوم الكاريكاتور المسيئة للنبي محمد عليه السلام، عشية محاكمة 14 شخصا متهمين بالتورط في الهجوم الإرهابي على مكاتب المجلة عام 2015؛ لنشرها الرسومات المسيئة ذاتها.
وما صبّ الزيت على النار، هو اعلان ماكرون في وقت سابق عن نيته بمكافحة ما اسماه "الانفصالية الإسلامية"، الذي وصف فيه الدين الإسلامي بأنه يعاني "من أزمة في كل أنحاء العالم اليوم"، ما أثار اعتراضات من عدة زعماء مسلمين.
وقال إيمانويل ماكرون في اعتصام في باريس بأن بلده "لن تتخلى عن الرسوم المسيئة".
وانطلقت احتجاجات واسعة في عاصمة بنغلاديش، بمشاركة 40 ألف متظاهر في المظاهرة التي نظمها أكبر حزب إسلامي في البلد.
ووفقا للقيادي في الحزب أحمد عبد القيوم، فإن ماكرون شيطاني، وأن عرض الرسوم المسيئة على البنايات في عدة مدن فرنسية الأسبوع الماضي يعتبر تحد.
ونقلت "الغارديان" عن عبد القيوم قوله: "يمنع رسم النبي محمد عليه السلام، وما قاموا بفعله؟ ليس فقط هو رسمه، بل رسمه بطريقة مسيئة".
وأدان عبد القيوم ما قام به ماكرون بعد ذلك من عرض تلك الرسوم على بنايات وبحماية من الشرطة، معتبرا أن في ذلك إهانة وأذى للمسلمين.