رام الله الاخباري:
توعد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الأربعاء، بالرد على أي إلحاق ضرر بأنشطة الجيش، مشيراً إلى استعداد الجيش لمواجهة أي طارئ في الجبهتين الشمالية والجنوبية.
وقال غانتس: إن "أعداؤنا لا يهدأون، لا في الشمال ولا في الجنوب، لا قريبًا ولا بعيدًا، سنواصل حماية الإسرائيليين"، على حد تعبيره.
وأضاف: "سنواصل ردع أعدائنا، سنستمر في إلحاق الضرر بأنشطة تعزيز قوتهم وسنكون مستعدين لأي معركة"، على حد وصفه.
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وتحديداً حركة الجهاد الإسلامي، قلقون جداً من النشاط المكثف لسلاح الجو الاسرائيلي، خاصة الذي حدث خلال الأيام الماضية في سماء القطاع.
وأوضحت الصحيفة، أن النشاط المكثف للطيران الإسرائيلي يأتي في إطار جمع المعلومات الاستخباراتية عن القطاع، مشددة أن فصائل المقاومة على يقين بأن إسرائيل تبحث عن هدف للاغتيال سواء كان ذلك ضمن مناورة "ألسهم القاتل" أم لا.
والأحد الماضي، شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مناورة عسكرية كبيرة يتم خلالها التمرن على عدة سيناريوهات قتالية محتملة على عدة جبهات.
ووفقا لبيان الناطق باسم جيش الاحتلال، فإن المناورة العسكرية التي بدأت، سيتدرب فيها جيش الاحتلال على نشوب حرب على اكثر من جبهة.
وأشار إلى أن مناورة "السهم القاتل"، تحاكي حربا متعددة الجبهات مع تركيز على الجبهة الشمالية، بهدف رفع الجهوزية وتحسين القدرات الهجومية للجيش على كافة المستويات.
وأوضح الناطق باسم جيش الاحتلال أن العديد من مقرات قيادة وقوات نظامية واحتياط وأسلحة الجو والبحر والبر وهيئة الاستخبارات والهيئات التكنولوجية، اللوجستية وهيئة الاتصالات والحماية في السايبر ستشارك في المناورة الضخمة.
وذكر أن المناورة ستستمر حتى يوم الخميس المقبل، بحيث يتخللها حركة نشطة للجيش والمركبات العسكرية والقطع البحرية والطائرات المقاتلة.
وتأتي هذه المناورة العسكرية في ظل تصاعد التصريحات من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين والتي تتوقع تصعيدا قد تشهده المنطقة، بينها خوض حرب على عدة جبهات لبنان، سورية، قطاع غزة.
وأجرى الجيش الإسرائيلي، في الفترة الأخيرة، مناورات عدة داخل فلسطين المحتلة وخارجها، وبضمنها مناورات مع قوات أميركية وأوروبية، وكذلك إخلاء مواطنين من إحدى مستوطنات غلاف قطاع غزة.
وينظر الجيش إلى عملية إخلاء السكان في حالات الطوارئ على أنها عملية مركبة ومعقدة خلال جولات التصعيد أو العمليات، ولذلك تقرر التشديد على المناورة، وتحقيق أكبر قدر من النتائج الإيجابية.
كما أجرى مناورة عسكرية حاكت اجتياح قرية لبنانية واشتباكات مسلحة مع مقاتلي حزب الله، وأجرى المناورة متدربون في مدرسة الضباط التابعة للجيش الإسرائيلي، في "قاعدة الإرشاد العسكري 1".