رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
دعت السلطات الفرنسية، إلى وقف حملة المقاطعة للبضائع الفرنسية في دول العالم الإسلامي والعربي، مدعية أنه "لا مبرر لها"، رغم الاساءات الكبيرة التي تشنها فرنسا على الإسلام والمسلمين ونشر صور مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
ووفقا لبيان وزارة الخارجية الفرنسية، فإن الدعوات إلى مقاطعة البضائع الفرنسية لا مبرر لها ويجب أن تتوقف فورا.
وقالت الخارجية في بيان لها: "انتشرت مؤخرا في العديد من الدول في الشرق الأوسط دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية، ودعوات إلى الاحتجاج ضد فرنسا بألفاظ حاقدة أحياناً تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي".
وزعمت الخارجية أن هذه الدعوات تشوّه المواقف التي تدافع عنها فرنسا من أجل حرية الضمير وحرية التعبير وحرية الدين ورفض الحض على الكراهية.
وادعت أن هذه الدعوات تستخدم لأغراض سياسية ضد التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية في مدينة مورو خلال تأبين المدرس صامويل باتي، والتي تهدف إلى مكافحة النزعة الإسلامية المتطرفة.
وأشارت الخارجية إلى أن الوزراء يعملون على تذكير الدول بمواقف فرنسا وتفسيرها لهم، لا سيما فيما يتعلق بالحريات الأساسية ورفض الحض على الكراهية.
وتعرضت فرنسا مؤخرا، إلى موجة إدانات في العالم الإسلامي، بعد تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وازدادت حدة حملة المقاطعة واتهامات الناشطين للرئيس الفرنسي بالإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم عبر المنصات بعد سماح السلطات بإعادة عرض صور لصحيفة "شارلي إيبدو" مسيئة للنبي الكريم في إحدى ساحات مدينة مونبيلييه.
وفي أعقاب الدعوات الواسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، شهدت بعض الدول الخليجية إجراءات فعلية، إذ بدأت حملات للمقاطعة انطلقت من القواعد الشعبية والجمعيات التعاونية والشركات التجارية والأسواق والمتاجر، احتجاجاً على الإجراءات الفرنسية الأخيرة.
وبحسب البيانات الرسمية، فإن حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي وفرنسا يبلغ نحو 59 مليار دولار، كما تبلغ القيمة الإجمالي للاستثمارات الخليجية في فرنسا ما يقرب من 300 مليار دولار.
رؤيا